أدان حزب التجمع اليمني للإصلاح في بيان له صدر مساء اليوم الخميس، المجازر البشعة التي ارتبكتها مليشيا الحوثي وقوات علي عبد الله صالح، مساء أمس الأربعاء، الموافق 21 أكتوبر، حيث قصفت بصواريخ الكاتيوشا الأحياء السكنية ما أدى إلى استشهاد 20 مواطنا، وإصابة العشرات.
وطالب حزب الإصلاح، في البيان الصادر عن أمانته العامة، المجتمع الدولي والمنظمات المحلية والعربية والدولية المعنية بحقوق الإنسان بإدانة هذه الجريمة التي تندرج في خانة "مجازر الإبادة الجماعية" بحسب القانون الدولي، وتجهيز ملفات قانونية للمجرمين ليتسنى تقديمهم إلى المحاكم الدولية حتى لا يفلتوا من العقاب.
وقال الإصلاح في بيانه، " إن ارتكاب هذه المجازر الجماعية ضد المدنيين ليؤكد للجميع بما لا يدع مجالاً للشك أن مليشيات تحالف الإنقلاب لا تأبه بحياة الإنسان ولا بحرمة دم المدنيين الذين يسقطون كل يوم".
وأكد حزب الإصلاح، "أن هذه الممارسات تضع المجتمع الدولي أمام الصورة واضحة بأن هذه المليشيات ماضية في استخدام نهج العنف كخيار وحيد لفرض أجندتها وإخضاع المدن والبلدات للانقلاب الذي نفذته على السلطة الشرعية".
كما دعا التحالف العربي، إلى فك الحصار عن مدينة تعز، التي تعيش كارثة إنسانية بكل المقاييس، وكذلك تقديم الدعم والمساندة للمقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني، المساند للشرعية لدحر المليشيات التي ما فتئت تهاجم المدينة من أطرافها وترسل حممها كل يوم على رؤوس المدنيين.
وطالب الإصلاح المنظمات الإغاثية والإنسانية بتخفيف معاناة المدنيين وإرسال شحنات الأغذية والأدوية إلى المدينة المنكوبة التي باتت محاصرة حتى من الحصول على مياه الشرب ناهيك عن رفض المليشيات لإدخال شحنات الأدوية والأغذية إليها.
نص البيان:
بيان صادر عن الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح بشأن المجازر التي ترتكب ضد المدنيين في تعز
استمراراً للمجازر التي ترتكبها مليشيات تحالف الإنقلاب المتمثل في جماعة الحوثي المسلحة وحليفها علي عبدالله صالح، فقد أقدمت تلك المليشيات على قصف الأحياء السكنية في مدينة تعز مساء الأربعاء 21 اكتوبر بصواريخ الكاتيوشا ما أدى إلى استشهاد 20 مواطناً وجرح آخرين.
وإننا إذ ندين بكل العبارات هذه الجريمة واستهداف المدنيين ومهاجمة الآمنين في مساكنهم نطالب المجتمع الدولي والمنظمات المحلية والعربية والدولية المعنية بحقوق الإنسان بإدانة هذه الجريمة التي تندرج في خانة "مجازر الإبادة الجماعية" بحسب القانون الدولي، وتجهيز ملفات قانونية للمجرمين ليتسنى تقديمهم إلى المحاكم الدولية حتى لا يفلتوا من العقاب.
كما إن ارتكاب هذه المجازر الجماعية ضد المدنيين ليؤكد للجميع بما لا يدع مجالاً للشك أن مليشيات تحالف الإنقلاب لا تأبه بحياة الإنسان ولا بحرمة دم المدنيين الذين يسقطون كل يوم.
كما يؤكد أن المليشيات ورغم إعلانها النظري القبول بتطبيق القرار الأممي 2216 واستعدادها الجلوس على طاولة الحوار مع الحكومة الشرعية للتفاوض على آلية تطبيق القرار فإنها على الأرض تمارس ما يناقض هذه المواقف المعلنة، بل تذهب أبعد من ذلك إلى التصعيد ضد المدنيين باستخدام أسلحة فتاكة.
وإن هذه الممارسات تضع المجتمع الدولي أمام الصورة واضحة بأن هذه المليشيات ماضية في استخدام نهج العنف كخيار وحيد لفرض أجندتها وإخضاع المدن والبلدات للانقلاب الذي نفذته على السلطة الشرعية.
ونحن وأمام هذه المجازر البشعة لنجدد دعوتنا للتحالف العربي إلى فك الحصار عن هذه المدينة التي تعيش كارثة إنسانية بكل المقاييس وتقديم الدعم والمساندة للمقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني المساند للشرعية لدحر المليشيات التي ما فتئت تهاجم المدينة من أطرافها وترسل حممها كل يوم على رؤوس المدنيين.
كما نطالب المنظمات الإغاثية والإنسانية بتخفيف معاناة المدنيين وإرسال شحنات الأغذية والأدوية إلى المدينة المنكوبة التي باتت محاصرة حتى من الحصول على مياه الشرب ناهيك عن رفض المليشيات لإدخال شحنات الأدوية والأغذية إلى مدينة يزداد جراحها كل يوم، وتصبح المشافي فيها عاجزة عن تقديم أبسط الخدمات العلاجية للسكان الذين تفتك بهم الأمراض الوبائية إلى جانب قذائف مليشيات الإنقلاب.
صادر عن الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح – الخميس 22 اكتوبر 2015