أكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة، ومقرها محافظة عدن، اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، أن القوات المسلحة الإماراتية ركيزة أساسية في قوات التحالف العربي، وأشاد بجهود ومساهمة الإمارات العسكرية والأمنية والمدنية الكبيرة في تحرير واستقرار وإغاثة وبناء عدن، في الوقت الذي حققت فيه قوات المقاومة اليمنية تقدماً عسكرياً في محافظة الجوف، واستنزفت المتمردين في تعز، بينما تواصل غارات التحالف العربي استهداف مخازن العتاد ومطاردة الرئيس المخلوع علي صالح.
وقال اللواء الركن اليافعي في تصريح خاص ل«الخليج»: إن الجهود الإماراتية المختلفة في عدن لا يمكن تقديرها، كون الدعم الإماراتي شمل التحرير والإغاثة والبناء من خلال تقديم التضحيات والمشاركة في استعادة عدن، وإرسال مساعدات الإغاثة الغذائية والطبية، وتنفيذ المشاريع الخيرية التي استهدفت أطفال وأسر الشهداء والجرحى والمنكوبين، وإعادة تأهيل وبناء المنشآت الخدمية مثل الكهرباء والمدارس والمستشفيات وغيرها.
وبخصوص القوات المسلحة السودانية، أفاد اليافعي، بأنها قوة تكتيكية، وصلت إلى عدن، وهي مستعدة لتنفيذ أي مهام يتم إسنادها إليها، باعتبار السودان إحدى دول التحالف العربي، وذلك جزء من اتفاقية دول التحالف التي تتضمن المشاركة الجوية والبرية في الحرب.
واستهدفت مقاتلات التحالف العربي، أمس، بسلسلة غارات، منزل المخلوع علي صالح في مسقط رأسه بمديرية سنحان في محافظة صنعاء، كما استهدفت مواقع وتحركات لميليشياته وجماعة الحوثي في مناطق متفرقة من اليمن، فيما استمرت المواجهات التي استنزفت المتمردين في تعز.
وأفادت مصادر من المقاومة الشعبية، مساء أمس، بمقتل 46 من الحوثيين والقوات الموالية لصالح، وجرح العشرات في قصف شنه طيران التحالف العربي على مواقعهم بمحافظة تعز.
وشرقاً، تقدمت المقاومة الشعبية والجيش اليمني مدعومين بقوات التحالف العربي أمس باتجاه مواقع ومعسكرات استراتيجية للمتمردين بمحافظة الجوف، وقال مصدر في المقاومة إن القوات تقدمت إلى محيط معسكر «اللبنات» أحد أكبر المعسكرات التدريبية الخاضع لسيطرة الحوثيين وقوات صالح شرق مدينة «الحزم»، وفرضت حصاراً عليه، بعد اشتباكات عنيفة جرى فيها استخدام مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، كما تقدمت كتائب أخرى باتجاه معسكر «الخنجر» في مديرية «خب والشغف» وفرضت حصاراً محكماً عليه، وتوقع سقوطهما خلال اليومين المقبلين.