تزداد معاناة جرحى المقاومة اليمنية في المملكة مع إستمرار إهمال الجانب الحكومي . ففي الوقت الذي يشعر فيه الجرحى بأنهم قد وصلوا إلى شط النجاة بمغادرتهم أرض اليمن التي تعاني بشدة من نقص حاد في الأدوية وتدهور تام في المستشفيات وإغلاق العشرات منها ، يتفاجأ الجرحى بإهمال متعمد من الجانب الحكومي لحالاتهم الحرجة التي لا تقبل التأخير.

ويشتكي بشكل يومي الجرحى اليمنيون في المملكة ويتداول الناشطون عبر وسائل التواصل الإجتماعي الكثير من القصص المؤلمة لحالات هؤلاء الأبطال الذين بذلوا أغلى ما يملكون من أجل صناعة غدا أفضل لكل اليمنيين.

 ويقول أحمد المطوع ، من مأرب، وهو شقيق الجريح عبدالله المطوع الذي يرقد في أحد مشافي المملكة دون تقديم أي شيء لحالته أن "اهمال الجانب الحكومي والسلطة المحلية بمأرب للجرحاء أقسى وأشد ألما من رصاصة القناص الحوثي الذي اخترقت جسد اخي عبدالله".

وقبل أيام قال أحمد أن حالة اخيه حرجه وتحتاج لنقل طارئ خلال 24 ساعة الى أحد مشافي الرياض الى ان يتم تجهيز وترتيب سفره إلى الخارج". لكن نداء أحمد يبدو انه لم يجد آذانا صاغية حتى الان فقد مرت أكثر من 72 ساعة منذ أطلق النداء دون أن يتلقى أي إجابة. وأضاف "احمل كل مسئول يمني يختص بهذا الشأن تدهور حالة أخي".

وعبدالله المطوع الذي يرقد في مستشفى الملك فهد التخصصي، أشتهر بعد تصويره بعدسة قناة بلقيس الفضائية لحظة قنصه من قبل مسلح من مليشيات الحوثي في أرض المعركة. وقد نجى عبدالله من ضربة القناص لكنه يشعر بقلق كبير من أن يفقد فرصة بقائه على قيد الحياة نتيجة الإهمال الحكومي.