يشكو عدد من مستشاري رئيس الجمهورية، وخصوصاً من القيادات السياسية المعروفة، من عدم استشارة الرئيس عبد ربه منصور هادي لهم، وعدم الالتفات إليهم لأخذ الرأي والمشورة وخصوصاً خلال الأشهر الأخيرة الماضية.

لكن وكما يبدوا فثمة مستشار مستثنى من ذلك الإهمال، ألا وهو مستشار الرئيس عن جماعة الحوثي صالح الصماد، والذي منذ تعيينه مستشاراً كان حضوره فاعل في التأثير على قرارات الرئيس، وكذا عرقلة ما لا يتوافق منها مع توجه جماعته.

واليوم ها هو صالح الصماد، يعقد لقاءات، ويرأس اجتماعات كانت إلى وقت قريب محصورة على الرئيس هادي وحده.

اليوم ذكرت وكالة سبأ الرسمية أن مستشار رئيس الجمهورية عن الحوثيين صالح الصماد التقى بعدد من ممثلات المكونات السياسية والناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة في العاصمة صنعاء، في أول اجتماع من نوعه منذ تعيينه مستشاراً للرئيس هادي.

وخلال اللقاء أكد مستشار رئيس الجمهورية صالح الصماد، أن الدولة تولي اهتماما خاصا بتعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسية باعتبارها تشكل نصف المجتمع ، منوهاً إلى أهمية  تعزيز مشاركة المرأة وتمكينها من تبوأ المناصب القيادية كانت ضمن القضايا التي تم مناقشتها في مؤتمر الحوار الوطني وأجمعت كافة القوى والمكونات السياسية على ضرورة رفع نسبة مشاركتها الى نحو 30 بالمئة في كافة المناصب القيادية وفي عموم وحدات الجهاز الإداري للدولة وذلك ما تضمنته الوثيقة النهائية لمخرجات الحوار.

وشدد الصماد على أن المرأة تعد عنصراً حيوياً في المرحلة الحالية وستكون كذلك في كل المراحل القادمة التي تشهدها البلاد، مشيرا إلى أنه  لا يجب الانتقاص من شأن المرأة، والنظر اليها دائما باعتبارها شريك أساسي في العملية السياسية والتنموية .

وأكد الصماد على أهمية دعم حقوق النساء وفقا لما نصت عليه الشريعة الإسلامية بما في ذلك المتصلة بالقضايا الشرعية ومنها دية المرأة وغيرها، متطرقاً إلى أهمية تكاتف الجهود الوطنية لترجمة مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية وكذا أهمية تفعيل الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفقا لما نصت عليه مخرجات الحوار.

وقد استمع صالح الصماد مستشار رئيس الجمهورية خلال اللقاء إلى آراء القيادات النسوية اللائي تناولن اسهامات المرأة اليمنية في مسيرة التنمية في الوطن خلال الفترة الماضية وكذا التطلعات لتعزيز مشاركتها بجانب اخيها الرجل خلال المرحلة الحالية والمراحل المستقبلية وفقا لمخرجات الحوار الوطني ،  مشيرات إلى أهمية تكاتف الجهود في سبيل دعم النساء وتمكينهن سياسيا وإزالة النظر المجتمعية القاصرة تجاه المرأة وضرورة إشراكها في صناعة القرار وعدم إقصائها أو تهميشها .