2015/06/08
صحف السعودية تهتم بتطورات الأحداث فى اليمن

اهتمت صحف السعودية في افتتاحيتها اليوم الاثنين بتطورات الأحداث في اليمن .


من جانبها، قالت صحيفة "الوطن" السعودية إن كان الانقلابيون في اليمن يريدون السيطرة على مناطق إضافية لامتلاك أوراق ضغط تساعدهم في مفاوضات جنيف المزمع عقدها في 14 يونيو الجاري، والتي تتضارب أقوالهم حول المشاركة بها، فحساباتهم خاطئة والمقاومة الشعبية في اليمن إضافة إلى قوات التحالف العربي المشترك تستطيعان إحباط مخططهم وإلحاق الهزائم بهم.


وأضافت إن خسائر الحوثيين وأتباع المخلوع صالح في الأرواح والمعدات خلال اليومين الماضيين في عدن والضالع وإب وتعز وصر واح إلا جزء بسيط مما سينالونه في المرحلة المقبلة إن لم يعلنوا الاستسلام، ويفاوضون من أجل سلام اليمن من غير شروط.


بدورها ، قالت صحيفة "عكاظ" إن مؤتمر جنيف فرصة لتلمس نوايا الحوثي وصالح ونحن نعرف جيدا أنه ليس لديهم مصداقية ولا عهود ولا مواثيق وهم يحاولون إطالة أمد الأزمة والدخول في جنيف 1 و2 على غرار ما حدث في الأزمة السورية.


ورأت الصحيفة أنه يجب على المجتمع الدولي رفض تعدد مؤتمرات جنيف ومنع إطالة الأزمة وسرعة التحرك والضغط على الحوثيين بسرعة الانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة لكي يعم الأمن والسلام في اليمن.


في سياق متصل ، أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير خالد حسين اليماني أن بلاده ماضية في طريقها لاستعادة الشرعية، ولن تتنازل عن مخرجات مؤتمر الرياض، بأي حال من الأحوال، مشيرا إلى أنها خارطة الطريق للمستقبل اليمني.


وقال اليماني -في حوار أجرته معه "الوطن"- لم ولن نتنازل عن مخرجات مؤتمر الرياض، التي تمخض عنها بروز كتلة وطنية كبيرة من أجل اليمن الاتحادي الجديد، وحينما نذهب إلى جنيف نحمل معنا مقررات الرياض التي صارت اليوم ضمن الوثائق المرجعية في الأمم المتحدة، وجزءا من خارطة الطريق لحل الأزمة.


وحول ما يتردد عن ضغوط أممية للمشاركة في جنيف قال "لا صحة لذلك، ولم نتعرض لأي ضغوط، من أي نوع للذهاب إلى جنيف، ونحن من نرسم الأجندة الوطنية، التي على رأس جدولها مؤتمر الرياض، الذي وضع النقاط على الحروف نحو التحرك القادم، كما ذهبنا مع أشقائنا في دول الخليج وأصدقائنا في العالم لصياغة رأي الإجماع الدولي في قرار مجلس الأمن رقم 2216.


وحول الاجتماعات الأمريكية الحوثية في مسقط، وما هو دور الحكومة في هذه الاجتماعات؟ قال "لا علاقة للحكومة اليمنية بما جرى هنا وهناك، فنحن معنيون فقط بمساعي دول مجلس التعاون، ومساعي الأمم المتحدة، لأن هذا هو الإطار الراعي لعملية الانتقال السياسي السلمية في اليمن.


من ناحية أخرى، وحول تواتر الأنباء عن وجود ترتيبات لهدنة جديدة في اليمن قد تتزامن مع دخول شهر رمضان المبارك، شدد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري، على أن القوات المشتركة لن تقبل بأي هدنة جديدة ما لم تكن ملزمة للحوثيين والرئيس المخلوع وأتباعهم، مؤكدا أن القوات المسلحة قادرة على العمل في كل الظروف.


وأوضح عسيري في تصريحات إلى "الوطن" أن قوات التحالف لن تسمح بتكرار ما حدث خلال هدنة الأيام الخمسة الماضية، التي استغلها الحوثيون وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، لإعادة تموضع قواتهم على الأرض، وتحريك ترسانتهم العسكرية التابعة للحرس الجمهوري على الحدود السعودية.


وأضاف بالقول "إن كان هناك هدنة يلتزم بها الطرفان فلا مانع من ذلك، أما إذا كانت هدنة من طرف واحد كما جرى في الهدنة الماضية التي لم تلتزم بها الميلشيات فيصبح ذلك عملا عبثيا، ونحن لن نسمح بتكرار هذا العمل".


وعما إذا كانت هناك محادثات لإيقاف العمل العسكري بالتزامن مع بدء محادثات جنيف، علق المتحدث باسم قوات التحالف على ذلك بالقول "نحن على المستوى العسكري نؤدي واجبنا وفق المهمة والأهداف المحددة ومتى ما صدر توجيه سياسي بأي نوع من الأعمال سواء التوقف أو الاستمرار فالقوات المسلحة رهن إشارة القيادة السياسية".


وأكد عسيري على مقدرة قوات الدفاع الجوي للتصدي واعتراض أي من الصواريخ الباليستية التي قد تعمد قوات المخلوع وميلشيات الحوثي لإعادة إطلاقها باتجاه السعودية، لافتا إلى أن ذلك الأمر وارد الحدوث، مشددا على أن القوات الجوية لديها كفاءة ومقدرة للتصدي لمثل هذا النوع من الهجمات وسط تأكيداته بأن قوات التحالف تمكنت من تدمير الجزء الأكبر من ترسانة تلك الصواريخ، مع تمكنها من إعطاب الجزء المتبقي وتحييده عن الاستخدام العسكري.


من جانبه أكد اللواء محمد الشهراني قائد قوات الحرس الوطني السعودي في المنطقة الجنوبية- لصحيفة "الشرق الأوسط الدولية" في طبعتها السعودية -وصول تعزيزات حربية متطورة من جانب القوات المشتركة إلى الحدود السعودية - اليمنية، لمواجهة أي اعتداءات على الأراضي السعودية من قبل ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، مؤكدا أن الهجوم الأخير الذي شنته تلك القوات على الحدود السعودية لم يكن مفاجئا.


وكانت القوات الحدودية السعودية قد أحبطت هجوما شنه الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق على عبد الله صالح على الشريط الحدودي قبل بضعة أيام، كما صدت صاروخ «سكود» أطلق باتجاه أراضي المملكة.

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://www.mandabpress.com - رابط الخبر: https://www.mandabpress.com/news11811.html