قال شاهد من رويترز إن السفارة الإيرانية في السعودية أعادت فتح أبوابها يوم الأربعاء للمرة الأولى منذ سبعة أعوام بموجب اتفاق لإعادة العلاقات من شأنه تهدئة الخصومة طويلة الأمد التي ساهمت في تأجج الصراعات في أنحاء الشرق الأوسط.
وقال مراسل لرويترز إن البوابات الثقيلة لمجمع السفارة الإيرانية في الرياض كانت مفتوحة بينما كان فريق يقوم بتفتيش مبانيها. وشوهدت شاحنة بيضاء تصل إلى البوابة.
وفتحت البعثة الدبلوماسية أبوابها بعد ساعات من قول وزارة الخارجية الإيرانية إن وفدا فنيا وصل إلى المملكة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان "سيتخذ الوفد الإيراني الإجراءات المطلوبة في الرياض وجدة لاستئناف أنشطة السفارة والقنصلية العامة".
وأُغلقت السفارة منذ أن قطعت السعودية علاقاتها مع إيران عام 2016 بعد اقتحام سفارتها في طهران على خلفية خلاف شديد بين البلدين بشأن إعدام الرياض لرجل دين شيعي. وطلبت المملكة فيما بعد من الدبلوماسيين الإيرانيين مغادرة أراضيها في غضون 48 ساعة بينما أجلت طاقم العاملين من السفارة السعودية في طهران.
وبدأت العلاقات تدهورها في 2015 في أعقاب تدخل السعودية والإمارات في حرب اليمن بعدما أطاحت حركة الحوثي المتحالفة مع إيران بالحكومة المدعومة من السعودية وسيطرت على العاصمة صنعاء.
واتهمت السعودية إيران بتقديم السلاح للحوثيين، الذين هاجموا المدن السعودية بطائرات مسيرة مسلحة وصواريخ باليستية. وفي عام 2019، اتهمت الرياض طهران بالمسؤولية عن هجوم استهدف منشآت نفط تابعة لشركة أرامكو وأسفر عن توقف نصف إنتاجها النفطي.
ونفت إيران تلك الاتهامات.
وساهم العداء بين الخصمين الإقليمين والمنتجين الكبيرين للنفط في تأجج صراعات في أنحاء المنطقة. وفي الشهر الماضي، اتفقا على إنهاء الخلاف الدبلوماسي وإعادة فتح البعثات الدبلوماسية بموجب اتفاق توسطت فيه الصين.
واجتمع وزيرا خارجية البلدين في بكين هذا الشهر في أول لقاء رسمي بين أكبر مسؤولين دبلوماسيين بالبلدين منذ أعوام.
وقالت وزارة الخارجية السعودية يوم السبت إن مسؤولين سعوديين وصلوا أيضا إلى إيران لبحث إجراءات إعادة فتح السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد.