أعلن مسؤولون أميركيون وسعوديون، أمس الخميس، أن إيران وافقت على وقف شحنات الأسلحة السرية إلى حلفائها الحوثيين في اليمن، كجزء من الاتفاق السعودي الإيراني بوساطة الصين الأسبوع الماضي، وفق ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
وأكد المسؤولون أنه إذا أوقفت إيران تسليح الحوثيين، فقد يدفع هذا الأمر الجماعة المسلّحة إلى الوصول إلى اتفاق يؤدي لإنهاء الحرب في اليمن.
ورفض متحدث باسم البعثة الإيرانية إلى الأمم المتحدة التعليق عند سؤاله عما إذا كانت إيران ستعلّق شحنات الأسلحة، فيما تنفي طهران علانية تزويد الحوثيين بالأسلحة، رغم تعقّب مفتشي الأمم المتحدة مراراً شحنات أسلحة مصادرة تعود لإيران، وفق الصحيفة.
وفي تطور مفاجئ، أعلنت إيران والسعودية، يوم الجمعة الماضي، استئناف العلاقات في بيان ثلاثي مع الصين، التي استضافت مباحثات سرية بين الطرفين اعتباراً من السادس من الشهر الحالي حتى العاشر منه.
وقال مسؤول سعودي لـ"وول ستريت جورنال"، إنّ المملكة تتوقع أن تحترم إيران حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، والذي يهدف إلى منع وصول الأسلحة إلى الحوثيين. وأشارت الصحيفة إلى أن قطع إمدادات الأسلحة قد يؤدي إلى صعوبة مهاجمة الحوثيين للمملكة، والاستيلاء على المزيد من الأراضي في اليمن.
ولفت المسؤولون الأميركيون والسعوديون إلى أنهم يريدون معرفة ما إذا كانت إيران ستلتزم بالجزء المتعلق بها في الاتفاق، بينما تمضي طهران والرياض في خططهما بموجب الاتفاق لإعادة فتح سفارتيهما في غضون شهرين.
وفي هذا السياق، يعتبر مسؤول أميركي أنّ الاتفاق لإعادة استئناف العلاقات بين الجانبين، يعطي دفعة لاحتمال إبرام صفقة يمنية في المستقبل القريب، في حين أنّ نهج إيران تجاه الصراع سيكون "نوعاً من الاختبار الحقيقي" لنجاح هذا الاتفاق الدبلوماسي.
ويسعى الدبلوماسيون للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن تمديد وقف إطلاق النار قبل بداية شهر رمضان الأسبوع المقبل، رغم أن مسؤولين أميركيين يعتبرون أن الوفاء بمثل هذا الموعد النهائي يشكّل مهمة شاقة.
وفي وقت رحّب الحوثيون علانية بالاتفاق بين السعودية وإيران، إلا أن بعض المسؤولين عبّروا في جلسات مغلقة عن قلقهم من أن يؤدي إلى تراجع كبير في الدعم الإيراني.