أعلن البرلمان العراقي، تحديد الأربعاء المقبل، موعدا جديدا لانتخاب رئيس الجمهورية.
جاء ذلك في بيان لدائرة البرلمان الإعلامية، السبت، بعد إخفاقه في عقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، جراء عدم اكتمال النصاب القانوني الذي يتطلب حضور 220 برلمانيا من أصل 329.
وأفاد البيان: "البرلمان حدد يوم الأربعاء المقبل موعدا لانتخاب رئيس الجمهورية"، موضحا أن "المجلس رفع جلسته بعد أن أنهى القراءة الأولى لقانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية".
وفي وقت سابق السبت، أخفق البرلمان، في جمع 220 نائبا من الحضور للتصويت على رئيس الجمهورية، بعد حضور 202 من الأعضاء، ومقاطعة 126 آخرين، يمثلون كتل مختلفة، للجلسة.
ويتنافس 59 مرشحا لمنصب رئيس الجمهورية، أبرزهم مرشحي حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" برهم صالح، و"الحزب الديمقراطي الكردستاني" ريبر أحمد، حيث يحظى صالح بتأييد القوى الشيعية ضمن "الإطار التنسيقي" (مقربة من إيران).
فيما يلقى أحمد دعم تحالف "إنقاذ وطن" (175 مقعدا)، والمكون من قوى شيعية وسنية وكردية بارزة، هي "الكتلة الصدرية" وتحالف "السيادة" و"الديمقراطي الكردستاني".
وجرت العادة أن يتولى السنة رئاسة البرلمان، والأكراد رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة الحكومة، بموجب عرف دستوري متبع منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003.
وانتخاب رئيس جديد للبلاد خطوة لا بد منها للمضي قدما في تشكيل الحكومة المقبلة، حيث تستمر الخلافات بشأن المرشحين لمنصب الرئيس ورئيس الحكومة.