قال الاتحاد الاوروبي ان نجاح المرحلة الاولى من اتفاق تبادل الاسرى، يعد خطوة أساسية في تنفيذ اتفاق ستوكهولم الموقع في ديسمبر 2018، مؤكدا انه لايزال بالإمكان إحراز تقدم من خلال التفاوض والتسويات.

وأشاد الاتحاد الأوروبي،وفقا لبيان له نشره بموقعه الالكتروني، بنجاح تبادل أكثر من 1000 أسير في اليمن، داعيا إلى استغلال هذا الوفاق لإيجاد حل سياسي عاجل للأزمة.

وأفاد البيان بأن "إطلاق سراح الأسرى من قبل الأطراف اليمنية يومي 15 و 16 أكتوبر / تشرين الأول الجاري، يعد خطوة حاسمة في تنفيذ اتفاق ستوكهولم 2018".

ولفت إلى أن عملية تبادل الأسرى هذه تعد بمثابة تذكير بأنه لا يزال من الممكن إحراز تقدم من خلال المفاوضات والتسوية السياسية".

وشدد على أنه يجب أن تُترجم روح الوفاق هذه إلى حل سياسي شامل للصراع في اليمن.

واكد البيان انه منذ بداية النزاع في اليمن، ظل الاتحاد الأوروبي يؤكد بأن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو الحل السياسي. 

ودعا جميع الأطراف مواصلة العمل وبشكل بناء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف المحادثات السياسية. 

وأكد الاتحاد الأوروبي دعمه الكامل للعملية التي تقودها الأمم المتحدة.

ويومي الخميس والجمعة، شهدت اليمن أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية النزاع الدامي بين الحكومة والحوثيين في منتصف 2014.

وجرى الجمعة، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي اشرفت على العملية، إطلاق سراح 352 محتجزا بين عدن وصنعاء، بينما أطلق سراح 704 من المحتجزين الخميس الماضي.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، اتفقت الحكومة وجماعة الحوثي في جنيف بسويسرا على تبادل 1081 أسيرا، برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر.

ومنذ 2015، تقود السعودية تحالفا عربيا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.

وخلفت الحرب المستمرة للعام السادس 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80 بالمئة من سكان اليمن، البالغ عددهم نحو ثلاثين مليون نسمة، ويعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.