قال العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف العربي، إن هناك الكثير من التحديات التي واجهت التحالف منذ بداية عملية عاصفة الحزم، ومن بعدها إعادة الأمل.

ولفت إلى أن من أبرز تلك التحديات "البيئة الجبلية"، لافتا إلى أن الهدف الاستراتيجي للتحالف في اليمن، منذ بداية العمليات هو إعادة الشرعية، مبينا أن جميع الأهداف العملياتية التي ينفذها التحالف تقع ضمن هذا الهدف الاستراتيجي.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في الرياض، مساء الإثنين، إن الجيش الوطني اليمني مدعوماً من التحالف تقدم وصولاً للحديدة، مشيرا إلى أن ذلك لا يمكن مقارنة ذلك في صنعاء أو صعدة.

وقال إن من التحديات أن المليشيات الحوثية ليس لديها أي احترام للقانون الدولي الإنساني، حيث تستخدم المدارس والمباني السكنية والبعثات الدبلوماسية مراكز سيطرة، فيما يلتزم التحالف بقواعد الاشتباك والقانون الدولي الإنساني.

 كما يظل الدعم الإيراني وإمداد الحوثيين بالأسلحة والقدرات الباليستية وطائرات من دون طيار، السبب الرئيسي في إطالة أمد الحرب، حسب قوله، مشددا على أن "استراتيجية التحالف ثابتة وواضحة مع دخول العام الخامس للمعركة، وأن الحسم قادم ومسألة وقت ليس إلا".

ولفت إلى أن " مقياس النجاح لا يقاس بالوقت بل بما تحقق على الأرض، حيث تسيطر اليوم الحكومة الشرعية على أكثر من 85 في المائة من الأراضي اليمنية".

وأشار المالكي، إلى أن الميليشيات الحوثية تستميت لبقاء سيطرتها على ميناء الحديدة الحيوي ولم تنفذ اتفاق استوكهولم حتى الآن حرصاً منها على الاستفادة من الموارد المالية المفترض أن تذهب للبنك المركزي في عدن لدفع رواتب أكثر من 200 ألف موظف يمني.

ونوه المتحدث باسم التحالف إلى أنه وبعد إطلاق الحوثيين صاروخ بالستي على الرياض يوم 4 نوفمبر الماضي، اتخذ التحالف الكثير من الخطوات بالعمل مع الأمم المتحدة وسد الثغرات في عملية التفتيش، كما قمنا بتدريب وحدات يمنية في جميع المناطق اليمنية، الأمر الذي أسهم في وقف طرق التهريب.

وجدد المالكي التزام القوات المشتركة بعدم حصول التنظيمات الإرهابية على هذه القدرات، واستهداف القدرات الحوثية سواء الباليستية أو الطائرات من دون طيار أو القوارب السريعة المفخخة، كاشفاً عن استهداف 3 منصات صواريخ باليستية في صعدة، اثنتان منها في مديرية سحار، وأخرى بمديرية الصفراء كان بجانبها صاروخ بدر واحد دمر أيضاً.

وفي الجانب العملياتي، أكد المالكي استمرار العمليات في عدة جبهات وتحقيق تقدم نوعي في صعدة وحجة، وأسر 46 حوثياً.

كما أشار إلى أنه تم وقف تهريب شحنة أسلحة بمنفذ شحن البري (شرق اليمن) كانت في طريقها للميليشيات الحوثية، منها 340 عبوة دافعة.