قال برنامج الأغذية العالمي، إن قرابة 11 ألف أسرة نزحت من محافظة حجة، في إشارة إلى منطقة حجور التي شهدت معارك شرسة، انتهت بسيطرة الحوثيين عليها.

وأكد المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، إرفيه فيروسيل، إلى أنه لا يزال هناك صعوبة في الوصول إلى مناطق المواجهات الحساسة في محافظة حجة، مطالبا بضرورة إزالة العوائق لتسهيل الوصول إلى السكان المستضعفين في المناطق الأكثر احتياجا في حجة.

وأضاف المتحدث الأممي أن محافظة حجة، تعتبر من أكثر المناطق التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في اليمن، مشيرا إلى أن تصاعد أعمال العنف في الآونة الأخيرة يهدد بدفع آلاف آخرين إلى مستويات كارثية من الجوع.

وقال إنه خلال الأشهر الستة الماضية، زاد عدد الأشخاص النازحين بسبب العنف بشكل حاد من 203 ألف شخص إلى حوالي 420 ألف شخص.

ومنذ اندلاع القتال في أوائل شهر مارس الحالي وحتى الآن، أفاد البرنامج بنزوح حوالي 11 ألف أسرة في محافظة حجة، مشيرا إلى استمرار تقديم حصص غذائية لأكثر من خمس آلاف أسرة.

وقال فيروسيل إن البرنامج يعكف على إنشاء مكتب في مدينة حجة بهدف تسهيل الاستجابة السريعة والقوية للحالات المتغيرة على  أرض الواقع.  إذ يحتاج البرنامج إلى الوصول إلى هؤلاء الأشخاص، حتى يتمكن من توفير حصص الاستجابة الفورية للنازحين الجدد والأكثر ضعفا.

وقال فيروسيل إن البرنامج سيبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة، بتوزيع الحصص الغذائية على جميع الأسر في منطقة كشر، مركز العنف الأخير في محافظة حجة، مشيرا إلى الحاجة إلى الوصول إلى المناطق المحيطة بكشر، التي من المحتمل أنها استقبلت عددا كبيرا من العائلات الهاربة من العنف.

وأعرب المتحدث الأممي عن قلقه من تجدد الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة في مدينة الحديدة، وتحديدا في حي 7 يوليو وشارع صنعاء ومطار الحديدة والجامعة ومنطقة الكيلو 16، مشددا على ضرورة توفر الأمن لضمان تقديم الدعم الإنساني المناسب من قبل البرنامج ووكالات الأمم المتحدة الأخرى.

تجدر الإشارة إلى أن الحوثيين قاموا بمحاصرة "حجور" لأكثر من خمسين يوما، وارتكبوا جرائم بشعة بحق السكان، كما قاموا بمحاصرة الآلاف، وقصف وترويع السكان، قبل أن يتمكنوا من اقتحامها وممارسة القتل والاعتقال بحق العشرات.