حذر قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي من استبعاد المجلس من أي محادثات سلام قادمة، ملوحا بالقتال ضد الحكومة.
وقال أحمد عمر بن فريد، عضو المجلس في تصريحات لوكالة "رويترز"، "إن أي اتفاق سلام يبرم بوساطة الأمم المتحدة ولا يعالج رغبة الجنوب في تقرير المصير سيكون ”خطيرا“ وقد يتسبب في تفجر صراع جديد".
وأضاف بن فريد، أن ثمة حاجة لإشراك الجنوب في عملية السلام لتجنب نشوب صراع آخر إذا لم يلب الاتفاق الذي قد يبرم مطالبتهم بحق تقرير المصير، مؤكدا أنهم ”لن يقبلوا ذلك، وسيقاتلون مرة أخرى"، في إشارة إلى أنهم قد يواجهون الحكومة الشرعية عسكريا.
وتابع قائلا بحسب "رويترز": ”لذلك لدينا خياران: بدء حرب جديدة لبدء أزمة أخرى أو تفهم طموحات الشعب وتجنب أي أزمة سياسية أو اضطرابات في المنطقة. سيدافعون على الأرجح عن مصالحهم إذا شعروا بأن مصالحهم همشت خلال العملية الدبلوماسية".
وأشار بن فريد إلى أن المجلس عقد ثلاثة لقاءات مع المبعوث الأممي، والذي قال إنهم يتفهم تطلعاتهم، وأنه وعدهم بأن يكونوا على الطاولة، متساءلا متى سيكون ذلك.
وقال بن فريد إن استبعاد المجلس الانتقالي الجنوبي فيما تناقش المحادثات صياغة دستور جديد وتشكيل حكومة وطنية والإعداد لانتخابات عامة سيكون ”احتمالا صعبا بالنسبة لنا"، لافتا إلى أن قوات المجلس تحت أمر التحالف وليس تحت قيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأضاف أن عدد قوات النخبة في الجنوب تتراوح ما بين 30 و35 ألفا فيما ما زالت قوات أخرى تشارك في معارك ضد الحوثيين في الحديدة والعند، في حين أن قوام القوات الجنوبية ربما يصل إلى 60 ألف إذا تم احتساب أبناء القبائل والمجموعات المسلحة الأخرى.
