وصل المبعوث الأممي مارتن غريفيث، الثلاثاء، العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، للتشاور مع قيادات الجماعة حول تطبيق اتفاق السويد.
وقال مصدر ملاحي في مطار صنعاء، للأناضول، إن غريفيث وصل عبر طائرة تابعة للأمم المتحدة، قادماً من العاصمة الأردنية عمان، حيث يتواجد مكتبه.
وأفاد المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن غريفيث لم يدل بأي تصريح للصحفيين الذين تواجدوا في صالة المطار.
وكثّف المسؤول الأممي من جولاته في المنطقة، حيث تعد هذه زيارته الثالثة إلى صنعاء في أقل من شهر، يسعى معها لإحراز تقدم في تطبيق اتفاق السويد، خصوصاً فيما يتعلق بتنفيذ الانسحاب الجزئي من مناطق المواجهات، والموانئ في الحديدة (غرب).
وسبق أن صرح مسؤول في الحكومة اليمنية للأناضول، أن المرحلة الأولى من إعادة الانتشار ستُنفذ الخميس، بعد أن تأجل تنفيذها مرتين، بسبب رفض الحوثيين.
وحتى اليوم فشلت الأمم المتحدة في تطبيق الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية بعد جولة من المشاورات بالعاصمة السويدية ستوكهولم (6 - 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي)، والذي قضى بتبادل الأسرى، وتوقف القتال في مدينة الحديدة.
وعزا مراقبون في أحاديث سابقة للأناضول فشل المبعوث الأممي إلى اليمن في تطبيق الاتفاق، إلى تباين بين الطرفين في تفسير عدد من بنوده.
ومنذ 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة الحوثيين المسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ 2014، والمتهمين بتلقي دعم إيراني.
