أكد عضو لجنة إعادة الانتشار العميد عسكر زعيل، أن الحوثيين رفضوا لليوم الثاني على التوالي تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار، مؤكدا أن على الأمم المتحدة أن تدرك أن عبد الملك الحوثي في خطابه الأخير أكد على تصعيد الموقف، كما وجه مقاتليه بأن يكونوا على أتم الاستعداد لمواجهة الحكومة.
وأشار في تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، إلى أن هذا يكفي ليعرف المبعوث الاممي مارتن غريفيث، والجنرال مايكل لوليسغارد بأن المعرقل هم الحوثيون.
وأضاف زغيل: "حتى يعلم العالم انه هذه جماعة تقتات على الدم وتنتهج الكذب ولا تعيش الا بذلك فقد قالوا قبل إحاطة المبعوث بليلة واحدة انهم ينتظرون إشارة مايكل وامس (الأحد)، أرسل الخطة جاهزة ومزمنة منه للتنفيذ اليوم وقالوا ان القيادات الميدانية رفضت، انتظروا يا أمم متحدة لأكذوبة جديدة منهم وعليكم تصديقها".
وطلب من رئيس وفد الحوثيين التفاوضي، محمد عبد السلام، بن يكون صادقا ولو لمرة واحدة، وأن يوضح سبب عرقلة المرحلة الاولى والخلافات الذي وقعت بين قيادات الحوثيين وهو على رأسهم اليوم وامتنعوا عن التنفيذ.
وكذّب زعيل مزاعم الحوثي التي ذكرها في خطابه، بأن الجانب الحكومي يعرقل اتفاق الحديدة، وكذا اتفاق تعز والملف الاقتصادي، وملف الأسرى، مشيرا إلى أن توجيهات زعيم الحوثيين لوفد جماعته "قضت بعدم التعاطي مع ملف تعز نهائيا الا من باب اطالة امد الحصار لانهم يتقاضوا أربعين مليار ريال شهريا من الحوبان ضرائب".
وأشار إلى أن مايكل لوليسغارد أورد في خطته، قد أعطى كلا الطرفين موافقتهما على تنفيذ المرحلة الاولى من إعادة الانتشار بناء على الخطة الذي قدمها رئيس لجنة اعادة الانتشار في 18فبراير 2019، ثم سيقوم كلا الطرفين بتنفيذ المرحلة الأولى ابتداء من تاريخ 25 فبراير 2019، إلا أن ما حدث هو تصعيد حوثي بدل التنفيذ.
وأضاف "زعيل" أن عبد الملك الحوثي رفض رفضا قاطعا توريد أي مبالغ الى حسابات البنك المركزي اليمني ومنع ايرادات الموانئ والضرائب والجمارك وكبار المكلفين، والتي جميعها تحت تصرفه شخصيا وكبار قياداته ومنها للمجهود الحربي، مؤكدا أن هذا سبب رئيسي لعدم تنفيذهم اليوم لتنفيذ اتفاق الحديدة.
