أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في محافظة حجة، شمال غرب العاصمة صنعاء في يناير الماضي، في إشارة للمعارك الدائرة بين قبائل حجور الحوثيين.
وقال جوناثان كوهين، الممثل الدائم بالنيابة لبعثة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن مساء الثلاثاء للاستماع لإحاطة المبعوث الأممي مارتن غريفيث حول اليمن، إن القتال في "حجة"، يذكر بانه في حين أن وقف إطلاق النار في الحديدة يعد أولى الخطوات المبشرة بالخير، إلا أن الصراع الأوسع ما زال قائما.
ويعتبر هذا أول موقف دولي من الحرب التي تشنها جماعة الحوثي على القبائل في حجور بمحافظة حجة، حيث تحاول قوات الحوثي السيطرة على المنطقة التي تمكنت من الصمود في وجه محاولات الحوثي منذ سنوات طويلة.
وأضاف المندوب الأمريكي، أنه يجب أن يعرف الشعب اليمني - ويجب على أطراف النزاع أن يفهموا - أن الولايات المتحدة لا تزال مركزة ، كما يفعل هذا المجلس ككل ، على التوصل إلى حل سياسي شامل وموثوق ودائم للحرب.
وأكد أن مثل هذا الحل يتطلب تنازلات من جميع الأطراف ، حتى نتمكن من البدء في عملية طويلة للتعافي من هذه الكارثة الإنسانية.
وقال ممثل الولايات المتحدة، إن بلاده حذرت المبعوث الخاص للأمم المتحدة ، غريفيث ، ووكيل الأمين العام ، لوكوك ، من قبل، من أن مخزونات الحبوب معرضة لخطر التعفن ، مؤكدا أنه لا يمكن أن يتم تضييع مزيد من الوقت في تقييم حالة إمدادات الغذاء الطارئة التي تهدف إلى إطعام 3.7 مليون شخص.
وحث المندوب الأمريكي أطراف الصراع بتسهيل الوصول الفوري إلى المطاحن وضمان أن تكون المنطقة المحيطة آمنة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن لضمان نجاح جميع جهود الأمم المتحدة في اليمن ، السياسية منها والإنسانية.
وأعرب السفير جوناثان كوهن، مندوب الولايات المتحدة بالإنابة في الأمم المتحدة، إن بلاده متفائلة بعقد لجنة تنسيق إعادة الانتشار خلال عطلة نهاية الأسبوع، وكذا التقدم الذي أحرزه الطرفان نحو الاتفاق على إعادة الانتشار في الحُديدة.
وأضاف: "إننا حريصون على رؤية المزيد من التقدم في ما يخص تبادل السجناء وعودة جثث القتلى في الصراع"، مطالبا جميع الأطراف المعنية بالتعاون مع فريق المبعوث الخاص للأمم المتحدة أثناء عمله على إنهاء بنود هذا التبادل.
