قال معهد باريس الفرانكفوني للحريات، إنه تلقى  إفادات باعتقال جماعات مسلحة تتبع للإمارات الناشط السابق في المقاومة الشعبية اليمنية طارق محمد بجاش في محافظة عدن بعد أيام فقط من الإفراج بقرار من النيابة اليمنية بعد اعتقاله لأكثر من عامين دون محاكمة أو تهمة محددة.

ودعا المعهد إلى وقف حملات الاعتقال التعسفية التي تمارسها جماعات مسلحة تتبع دولة الإمارات العربية المتحدة، في اليمن كونها تتم خارج إجراءات القضائية ودون سند قانوني.

وبحسب موقع الرسمي للمعهد، كان بجاش معتقلا لدى جماعات مسلحة تتبع للإمارات في عدن، وجرى نشر صور له على مواقع التواصل الاجتماعي توثق تعرضه لتعذيب جسدي ونفسي شديد خلال فترة اعتقاله، وقد تم إعادة اعتقاله فور انتشار صور تعذيبه .

وأشار إلى أن دولة الإمارات وجماعاتها المسلحة في اليمن، تتحمل المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة بجاش، ومطالبة بضمان عدم تعرضه لأي تعذيب جسدي أو نفسي جديد والإفراج الفوري عنه .

وقال "إن الاعتقالات التي تمارسها الجماعات المسلحة التابعة للإمارات، تتم خارج نطاق القانون ومن دون علم النيابة التابعة للحكومة الشرعية في اليمن عوضا عن أنها تتضمن تعذيبا يخالف حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية".

وأكد معهد باريس على مسؤولية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في التدخل لوقف انتهاكات الجماعات المسلحة التابعة للإمارات وكافة أطراف النزاع في اليمن بحق المدنيين وعلى رأس ذلك الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وممارسة التعذيب.