الرئيسية > محلية > أحمد الصوفي سكرتير الرئيس السابق يفتح النار على الإمارات والسعودية ويتهمهما بدعم الحوثي .. تفاصيل

أحمد الصوفي سكرتير الرئيس السابق يفتح النار على الإمارات والسعودية ويتهمهما بدعم الحوثي .. تفاصيل

شن أحمد الصوفي، السكرتير الصحفي للرئيس السابق علي عبدالله صالح هجوما لاذعا على الإمارات والسعودية، على خلفية دورها الراهن في اليمن، وعجزها عن تحديد عدوها الحقيقي.

 

وأضاف في حوار أجرته معه وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن المبعوث الأممي مارتن غريفيث هو المنتصر في اتفاق السويد، بينما خسرت اليمن، لافتا إلى أن الحوثيين بهذا الاتفاق تصدوا لهجوم عسكري يكاد ينتزع منهم أهم ورقة، وهي التي تؤمن لهم الموارد الاقتصادية ومنفذ للتسليح، فضلا عن مساحة للتجارة التي كانوا يلعبون بها، وكذلك الأطراف الدولية.

 

وأشار إلى أن اللعبة باقية، والحوثي لم يربح، لكنه أخذ نفس حتى يستعيد بناء أولوياته، وفق الاحتياجات الإقليمية والدولية التي تستخدمه.

 

وقال الصوفي، إن السعودية والإمارات تُظهر من الأفعال اليومية والمبادرات والبرامج وأيضا تنفذ مشاريع تثير حساسية اليمنيين، وتثير الشكوك حول وجود أجندة لكل طرف من الأطراف.

 

وأضاف الصوفي: "في المهرة هناك أفعال، وقنوات تلفزيونية تكاد تكون خارج السيطرة، وهناك أيضا إدارات ومؤسسات أمنية وقوات مسلحة وتحركات اقتصادية خارج سيطرة الشرعية".

 

وأشار إلى أن الجميع يعمل على تقوية الحوثي، وبالأخص التحالف العربي، متسائلا: "لا أدري ما إذا كان التحالف ضد الحوثي أم من أجل الحوثي".

ولفت إلى أنه لا يفهم السلوك السعودي، أو السلوك الإماراتي في اليمن، مضيفا: "أرى أن الإمارات تقاتل الحوثيين، وفي نفس الوقت تقاتل الشرعية، أنا لا أفهم عمليات الاغتيالات التي تستخدم فيها القاعدة وشركات في عدن، وكأن تحرير عدن ليست قضية تخص الشرعية، بل تخص الإمارات بدرجة أساسية".

 

وأوضح الصوفي أن الإمارات ترسل رسائل مقلقة وملتبسة في ما يتعلق بحربها ضد الحوثي، "فهي ضربت الشرعية في الصميم في المناطق المحررة، حتى أوصلت عدن، عبارة عن مستنقع تصفية حسابات مبهمة".

 

واستطرد الصوفي قائلا: "لا أحد يعلم لماذا يتم اغتيال عشرات القادة، وأن تتحول المحافظات الجنوبية إلى معقل للقتلة والخارجين عن القانون، وكأن الحوثي يقدم له جائزة اسمها مناطق مضطربة، وهي المناطق المحررة التي من المفترض أن يؤسس عليها المشروع الوطني الجامع لليمنيين".

 

وشدد على ضرورة أن تجلس الأطراف الوطنية اليمنية مع التحالف لمناقشة كيف يمكن التخلص من انقلاب الحوثي بشكل ندي، وما إذا كانت الشرعية مجرد ذريعة لتقوية الحوثي.

 

وأضاف: "أقول إن إضعاف الشرعية يشكك في مصداقية فكرة وجود حماة أو تحالف عربي يستهدف القضاء على النفوذ الإيراني، ما لم يتم تدعيم أركان الشرعية وتأسيس نظام نموذجي في مناطق الشرعية، التي تمثل أكثر من 85 % من الجغرافيا، لتأسيس كيان وطني جامع لليمنيين، فإن التخلص من الحوثي ما هو إلا مقدمة للتخلص من الشرعية".

 

وأشار الصوفي إلى أن جميع الاحتياجات في سجون الحوثي تغطى من المساعدات السعودية بإسم الأمم المتحدة، متسائلا: "هل هم  ضد الحوثي أم يدعمون بقاءه، أم  أن الحوثي أهم حليف عشوائي يتم تنميته ليكون عاقلا، أنا أشك أن التحالف العربي يفهم أن لديه عدو، أعتقد أن التحالف العربي لديه عدو، هو نفسه".

 

واستطرد قائلا: "أظن أن جميع الأطراف خارج المملكة والإمارات، تعي هذه التفاصيل التي أقولها ولا ترغب في الاعتراف بها، فما هي أجندة هذه الحرب؟ّ هل الإبقاء على الحوثي باعتباره رقما يمكن أن يؤدي إلى تقسيم اليمن؟ّ هل الحوثي سببا في حرب إقليمية تكون ايران طرفا فيها؟ هل إلغاء وجود الجمهورية اليمنية باعتبارها إطار ديمقراطي ناشئ يمكن تصفيتها باغتيال عسكري وحرب إقليمية؟".

 

وأوضح الصوفي أن الحرب لم تبدأ بعد لتصل إلى أهدافها، فهذه عبارة عن عمليات عسكرية مفككة، أما الحرب باعتبار أن لها غايات سياسية لم تبدأ بعد، مبينا أن إيران لديها حرب غير مكلفة، هي الفوضى، ففي كل منطقة تستطيع أن تنعش النعرة الطائفية المذهبية في أي مكان، سواء في  اليمن أو السعودية أو غيرها، ذلك لا يكلفها الكثير، لكنها تخلق اضطرابات في إطار البنية الاقتصادية لهذه الدول.

 

وأضاف: "أقولها بصراحة، إن استمرار الحرب العبثية الراهنة يدل على أن الأجندات المطروحة لم تترك لنا الكثير من الخيارات، فإما أن يحل النفوذ السعودي أو يحل النفوذ الإيراني، وكلاهما غير مقبول من قبلنا، هل نحن جزء من المملكة العربية السعودية أمنيا، أم نحن جزء من أمن عربي إسلامي، هناك خلط بين الأولويات في ما يتعلق بهذا الملف، في المقابل، كل ما نريده، هو استقلال اليمن وامتلاكه القرار الوطني، وفي الوقت نفسه أن يراعي حقوق الجوار في ما يتعلق بالأمن الإقليمي".

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)