اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات المشتركة والحوثيين جنوب شرق مدينة الحديدة، بالتزامن مع تحشيد حوثي غير مسبوق إلى المدينة الساحلية.
وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة اندلعت بالأسلحة الثقيلة والخفيفة مع قصف مدفعي مكثف، بالقرب من جامعة الحديدة وأطراف حي الربصة، بمدينة الحديدة.
واستغل الحوثيون وقف إطلاق النار في الحديدة، لإعادة ترتيب أوراقهم، وإرسال المزيد من المقاتلين إليها، بعد أن تلقوا هزائم عسكرية كبيرة فيها قبل توقيع اتفاق السويد.
وقالت المصادر، إن الجماعة ألزمت قياداتها، وعقال القرى في مديريات محافظة صنعاء، وعمران، والمحويت، وريمة بحشد المئات من المقاتلين وإرسالهم إلى الحديدة.
وأوضحت أن مجاميع كبيرة من المقاتلين الحوثيين وصلوا إلى الحديدة خلال الأيام الماضية، في الوقت الذي عزز الحوثي من سيطرته على الأحياء والمواقع والمنشئات الحيوية بما في ذلك الموانئ الثلاثة، كما قام باستحداثات عسكرية واسعة استعدادا لمواجهة عسكرية.
وتعتبر هذه التحركات مؤشر واضح على أن الحوثي لا يعتزم التوصل إلى سلام، ولا نية لديه لإنهاء الحرب وتجنيب الحديدة ويلات الحرب، الأمر الذي يضع الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لإلزام الحوثي بتنفيذ ما تم التوصل إليه في مشاورات السويد.
