الرئيسية > محلية > اليمن تستقبل 150 ألف لاجئ خلال العام 2018 أكثر من الذين استقبلتهم أوروبا مجتمعة

اليمن تستقبل 150 ألف لاجئ خلال العام 2018 أكثر من الذين استقبلتهم أوروبا مجتمعة

كشف تقرير أممي أن اليمن التي تشهد حربا منذ قرابة أربعة أعوام استقبلت مهاجرين في العام 2018 أكثر من إجمالي اللاجئين الذين استقبلتهم أوروبا خلال العام نفسه.

 

وقالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة أن قرابة 150 ألف مهاجر وصلوا اليمن خلال الأشهر الأخيرة من العام 2018.

 

وأشارت إلى أن عدد المهاجرين الذين وصلوا اليمن خلال 2018 أكثر بكثير من عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا أوروبا، لافتة إلى أن عدد المهاجرين الذين وصلوا أوروبا 134 ألف مهاجر للعام نفسه.

 

وأضافت المنظمة الدولية في تقرير لها نشرته في صفحتها على الإنترنت وترجمه "الموقع بوست" أن "ما يقرب من 150 ألف مهاجر وصلوا إلى اليمن خلال العام الماضي على الرغم من الصراع المستمر، وتفشي الكوليرا وقرب ظروف المجاعة في معظم أنحاء البلاد".

 

وحول أسباب تدفق المهاجرين إلى اليمن بأعداد كبيرة، قالت المنظمة إن "الغالبية العظمى من المهاجرين من إثيوبيا ويسافرون إلى اليمن عبر طرق تهريب عبر البحر الأحمر، معظمهم من جيبوتي. وجهتهم النهائية ليست اليمن، بل المملكة العربية السعودية حيث يأملون في العثور على عمل مربح".

 

وأكدت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن اليمن لا يزال يعد محطة رئيسية بالنسبة للمهاجرين القادمين من أفريقيا إلى دول الخليج الثرية في وقت يستغل مهربو البشر الفوضى الناجمة عن الحرب لتفادي التدقيق الأمني.

 

وتوقعت المنظمة أن يزداد عدد المهاجرين الواصلين إلى اليمن بنسبة 50 بالمئة هذا العام مقارنة بالعام 2017 عندما قدم نحو 100 ألف.

 

وقال الناطق باسم المنظمة جويل ميلمان للصحافيين في جنيف "نحن على ثقة في تقديراتنا لعدد المهاجرين الواصلين إلى اليمن، الذي يشهد حربا، بأنه سيبلغ 150 ألفا هذا العام".

 

واعتبر ميلمان أن مرور هذا العدد الكبير من الأشخاص عبر "منطقة حرب خطيرة كهذه" يعد أمرا "استثنائيا ومثيرا للقلق".

 

ودفع النزاع اليمني الذي تصاعدت حدته في أواخر العام 2014 البلد إلى حافة المجاعة بينما وصفت الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه يشكل أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

 

وحذرت الأمم المتحدة الثلاثاء من أن "اليمن لم يكن يوما قريبا لهذه الدرجة من المجاعة" كما هو الآن مشيرة إلى أن 24 مليون شخص في اليمن، يمثلون تقريبا 75 بالمئة من عدد السكان، سيحتاجون إلى مساعدة إنسانية في 2019.

 

لكن رغم أزمته، لا يزال اليمن يعد طريقا أساسيا بالنسبة للمهاجرين الذين يسافرون عادة برا عبر جيبوتي قبل خوض رحلات محفوفة بالمخاطر لعبور خليج عدن إلى اليمن.