الرئيسية > اخبار وتقارير > منظمة حقوقية تكشف جرائم مروعة يرتكبها الحوثيون بحق أبناء منطقة الشقب بتعز

منظمة حقوقية تكشف جرائم مروعة يرتكبها الحوثيون بحق أبناء منطقة الشقب بتعز

نشرت منظمة "مواطنة" الحقوقية تقريرا عن معاناة منطقة الشقب التابعة لمديرية صبر الموادم بمحافظة تعز، بعد أن سيطر عليها الحوثيون.

 

وقالت المنظمة إنه في مارس 2015، اقتحم الحوثيون قرية الشقب، لتتحول هذه المنطقة إلى جبهة قتال بينهم وبين القوات الموالية للحكومة.

 

وأشارت إلى أن الحوثيين تمركزوا في تبة الصالحين، أسفل تبة الصالحين، وادي الشرقي، قرية المشهوث، قرية حبور، نقيل الحَدّة، حيث تسببت المواجهات في تحويل الشقب إلى منطقة منكوبة بسبب كثافة القذائف والألغام، الأمر الذي دفع سكانها إلى النزوح قسريا.

 

وأضافت المنظمة أن سكان منطقة الشقب، تعرضوا للاستهداف المباشر من قبل الحوثيين، الذين أجبروهم على ترك منازلهم، مستشهدةً على ذلك بشهادات عدد من سكان المنطقة.

 

ونقلت عن المواطم يوسف عبدالغني ردمان (53 سنة- عامل) قوله: "عند حوالي الساعة 9:30 مساء الثلاثاء 9 مايو/ 2017، قام الحوثيون باعتقالي بعد اقتحام منزلي في قرية الأُعيدان بمنطقة الشقب، وارغموني على كتابة تعهد بإخلاء منزلي والخروج منه أنا واسرتي. هددوني بتفجيره فوق رأسي إن بقيت بداخله. في صباح اليوم التالي خرجنا من منزلنا مرغمين، وحتى الآن أنا نازح في قرية النجادة. الحوثيون شرّدوا كل أُسَر قرية الأُعيدان ولا يوجد من يوقفهم".

 

وأوضحت منظمة "مواطنة"، أن من تبقى في قرى الشقب ينهال الموت عليهم بلا هوادة؛ لا يكاد يمر يوم دون أن تُسمع في منطقة الشقب أصوات المقذوفات، قذائف ورصاصات، صرخات استغاثة، ركض، دماء وأشلاء، ركض مرة أخرى، مستشفى ميداني بطبيب واحد، وسيارة دفع رباعي تجتاز الطريق الوعرة نحو مستشفيات المدينة.

 

وقالت إنه منذ سيطر الحوثيون على الشقب، أصبحت قرى ومزارع المنطقة مكشوفة وعرضة للقذائف والرصاص الحي، مشيرة إلى أنها رصدت حالات إصابة بالرصاص الحي، والتي غالباً ما تركزت إصابات الضحايا في الأطراف، ثم تنهال الأعيرة النارية على من يحاول إسعافهم.

 

وأضافت المنظمة أن المنازل الفارغة، تعرضت للنهب والتفجير من قبل الحوثيين، الذين قاموا بنهب عدد منها، وتفجيرها باستخدام العبوات الناسفة، ما أدى إلى تدميرها وإلحاق أضرار كبيرة بالمزارع القريبة منها، وكذا إتلاف شبكة الكهرباء العامة.

 

وقالت إنه في مساء الأربعاء الموافق 1 أغسطس تسلل الحوثيون من تبة الصالحين الواقعة تحت سيطرتهم، وقاموا بتفجير أحد المنازل في قرية الأُعيدان بعبوات ناسفة.

 

ونقلت المنظمة عن مالك المنزله علي عبدالله (45 سنة- عامل) قوله: "سلل الحوثيون إلى القرية وهي شبه فارغة بسبب نزوح معظم الأهالي وقاموا بتفجير منزلي المكون من ثلاثة طوابق؛ بناء قديم من الحجر والأخشاب، فجّروه بكل ما فيه. جميع الناس في المنطقة متضررين؛ المنازل مدمرة والمزارع مدمرة، ولا أحد يستطيع العودة لمنزله أو العمل في مزرعته".

 

وأشارت إلى أن تصرفات الحوثيين المروعة، لم تتوقف عند هذا الحد، بل تضاعفت بإغلاق الطريق المؤدية من دمنة خدير إلى الشقب، ومنع إدخال المواد الغذائية والطبية، كما أغلقوا المنافذ الفرعية المؤدية إلى المنطقة من دمنة خدير.

 

وأوضحت أن الحصار شمل سبعة أودية تعتبر المصدر الرئيسي للدخل لأغلب سكان المنطقة: وادي الشرقي- وادي الفراحي- وادي المداحية- وادي المضابع- وادي المشهوث- وادي الحصن- وادي شقره، في حين يتخوف المزارعون وملاك الأراضي من الاقتراب من المزارع.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)