أكد مصدر سياسي مطلع بالعاصمة صنعاء، أن الحوثيين يمرون بأزمة داخلية غير مسبوقة، بسبب الهزائم المتوالية التي يتعرضون لها، وبسبب استمرار تدهور الاقتصاد، والتململ الشعبي المستمر بسبب التوقف المستمر للمرتبات.
وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"مندب برس"، إلى أن الحوثيين وجدوا في جولة المشاورات الأخيرة في السويد طوق النجاة الذي يمكن أن يحول دون هزيمتهم ميدانيا.
ولفت إلى أنه يبحثون الآن كيف يمكن أن تقتصر تنازلاتهم على بعض الجوانب الهامشية، مؤكدا أنه في حال وجود ضغط قوي من قبل الشرعية، فإنهم سيقدون المزيد من التنازلات وبدون شروط مسبقة.
من جانبه، قال محمد عبد السلام، رئيس وفد الحوثيين، إن المشاورات تسير بشكل جيد، وأفضل مما سبق، وهي للمرة الأولى التي تصدر مثل هذه التصريحات.
وقال عبد السلام في تصريحات صحفية، إن المطلوب الآن هو تقدم النقاشات إلى مستوى يتم فيه طرق أوراق تناقش اتفاقات، مضيفا: "إذا خرجنا من دون شيء فهذا يعني أن هذه الجولة فشلت، ولكن إذا خرجنا بمسودة اتفاق مبدئي فيه الإطار العام لإجراءات بناء الثقة كفتح مطار صنعاء والافراج عن الأسرى والمعتقلين وتحييد البنك المركزي أو إجراء معالجات في هذا الجانب، إلى جانب التهدئة سواء في الحديدة أو أي محافظة أخرى ستكون هذه خطوة جيدة لعقد جولة ثانية من المشاورات بعد شهر أو شهرين".
واشترط رئيس وفد الحوثيين وجود تقدم ملموس في جولة المشاورات هذه حتى يتم الاتفاق على تحديد وتسمية مكان وزمان جولة المشاورات الثانية.
