أوقف التحالف والقوات المشتركة العمليات العسكرية بالحديدة منتصف الشهر الماضي، لإتاحة الفرصة لجهود السلام.

 جاء ذلك بعد أن كانت القوات المشتركة على وشك السيطرة على ميناء الحديدة، إلا أن الحوثيين أعلنوا قبولهم بالتباحث حول المقترح الذي تقدم به المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، حول منح الأمم المتحدة صلاحية الإشراف على إدارة الميناء، بالتزامن مع انسحاب الحوثيين من المدينة.

وبالرغم من توقف العمليات إلا أن الحوثيين، لم يوقفوا عملياتهم العسكرية، وهجماتهم، في محاولة لاستعادة ما خسروه من مناطق ومنشئات، كما قاموا باستهداف منشئات حيوية، ملحقين بها أضرارا مادية كبيرة.

هذا العدوان الحوثي، قوبل بحزم من قبل القوات المشتركة، التي تصدت لتلك الهجمات والمحاولات الحوثية، بكل قوة، مكبدةً الحوثيين خسائر بشرية ومادية كبيرة.

لم تكتفي القوات المشتركة، بالدفاع عن النفس، بل كانت وعقب كل هجوم فاشل ينفذه الحوثيون، يشنون هجوم كاسح، يتمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق ومواقع جديدة.

وخلال الأيام القليلة الماضية، تمكنت القوات المشتركة، من استعادة أجزاء واسعة من القاعدة الجوية بالحديدة، بما فيها من طائرات ومعدات، وتفكيك شبكات ألغام واسعة زرعها الحوثيون، من بينها شبكة زرعت في أجسام ثلاث طائرات "ميج 21".

كما قامت القوات المشتركة بتمشيط أوكار ومواقع للحوثيين وسط مدينة الحديدة، وتمكنوا من بسط السيطرة عليها، واغتنام معدات وآليات فيها.

واستولت القوات المشتركة أيضا، في مقدمتها "ألوية المقاومة الوطنية"، على مقر للقوات البحرية، يتخذه الحوثيون مقرا لهم، وعثروا داخله على وثائق هامة.

وتواصل ألوية القوات المشتركة، التصدي لخروقات الحوثي، وتمشيط وتأمين المناطق المحررة، واستعادة المزيد من المناطق والمنشئات داخل المدينة الساحلية، وسط تراجع وانهيار للحوثيين.