أعلن الإتحاد الأوروبي عن برنامج لدعم المجتمعات الضعيفة التي تعاني من آثار النزوح في اليمن بتكلفة 30 مليون يورو.

وأشار الاتحاد في بيان صحفي، أن هذا البرنامج يرفع إجمالي المساعدات التنموية لليمن في 2018 إلى 71 مليون يورو، مشيرا إلى أن هذا الدعم  البعيد المدى يهدف إلى الحفاظ على النسيج الاجتماعي وخلق المزيد من فرص العيش وتعزيز الأمن الغذائي والتغذية.

وأوضح أن هذا الدعم يرفع الالتزام العام للاتحاد الأوروبي لدعم الصمود المعيشي والتنمية في اليمن 244 مليون يورو منذ بدء الصراع في 2015.

ولفت إلى أن هذا البرنامج سيعالج الاحتياجات العاجلة للنازحين من السكان ومجتمعات الاستضافة الضعيفة في اليمن من خلال تقديم الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم والحماية والارشاد القانوني. كما ستساعد في بناء قدرات المؤسسات المحلية المسئولة عن مراقبة تدفق حركة السكان.

وقال مفوض التعاون الدولي والتنمية نيفين ميميكا: "دمرت الأزمة الممتدة في اليمن حياة الملايين. قرابة 18 مليون يمني لا يحصلون على وجباتهم اليومية، أكثر من 3 مليون شخص اضطروا إلى الفرار من منازلهم خوفا على حياتهم – ووجد البعض منهم أنفسهم نازحين مجددا للمرة الثانية أو الثالثة. يقوم الاتحاد الأوروبي بتهيئة كافة الوسائل المتاحة لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن. ستساعد هذا الحزمة الجديدة النازحين اليمنيين على إعادة بناء سبل معيشتهم وتجاوز الأزمة الراهنة."

وبجانب الحزمة التي تبلغ 41 مليون يورو والمتبناة في أكتوبر 2018، يمثل هذا الدعم جزءا من استجابة الاتحاد الأوروبي الشاملة لبناء الصمود الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز الأمن الغذائي وأمن التغذية في بلد أنهكته سنوات من الصراع العنيف، والجوع والأوبئة. يكمل هذا الدعم الجديد المرحلة الأولى الجارية من برنامج تعزيز الصمود المعيشي في الريف – وهو عبارة عن مبادرة رئيسية يدعمها الاتحاد الأوروبي منذ بدء الأزمة الراهنة للحفاظ على قدرات اليمنيين البسطاء على الصمود إذ أن سبل معايشهم وخدماتهم المجتمعية تدمرت على مدى الثلاث السنوات الماضية.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات تنسجم مع توصيات مجلس الاتحاد الأوروبي الصادرة في 25 يونيو 2018 والتي أكدت بشكل خاص على وضع المجتمعات الضعيفة المتأثرة بالأعمال القتالية والأزمة الإنسانية، وطوال العام 2018، خصص الاتحاد الأوروبي 118 مليون يورو كمساعدات إنسانية لليمن.