شهدت الأيام القليلة الماضية انفراج شيء من الضبابية التي كانت سائدة بين دول التحالف العربي، وحزب التجمع اليمني للإصلاح، بالرغم من إعلان الأخير مرارا وتكرارا أنهم إلى جانب الأشقاء، في مواجهة المشروع الإيراني.
وتوجت الانفراجة بزيارة "محمد اليدومي" رئيس الهيئة العليا للحزب، وعبدالوهاب الآنسي، أمين عام الحزب إلى أبو ظبي، ولقائهم بولي عهد الإمارة، محمد بن زايد.
وتزامن هذا مع تصريحات أطلقها نائب رئيس الدائر الإعلامية لحزب الإصلاح عدنان العديني، أشار فيها إلى رفض الحزب لأي دعم إقليمي للحوثيين، بما في ذلك الدعم القطري.
ولاول مرة تستضيف قناة "الحدث"، قياديا بحزب الإصلاح، للحديث عن الوضع في اليمن، ودور الحزب في الحرب على الإنقلاب الحوثي، بعد أشهر طويلة من الموقف الغامض للإعلام السعودي تجاه الإصلاح، وخصوصا قنوات العربية، وعكاظ والوطن والرياض وغيرها من الوسائل الإعلامية التي تصنف الحزب في خانة الإخوان المسلمين.
وفي تطور نوعي أيضا، أجرت صحيفة "الوطن" السعودية لقاءا مطولا مع الشيخ حميد الأحمر القيادي المثير للجدل في الإصلاح، حيث تحدث خلال اللقاء عن خطورة التراجع عن تحرير الحديدة.
ويبدو أن هذا الانفتاح الإعلامي السعودي على الإصلاح يأتي في سياق تصحيح العلاقة، وإزالة سوء الفهم السائدة في موقف الجانبين، بهدف تعزيز جهود محاربة الحوثيين وإسقاط انقلابهم.
