الرئيسية > محلية > صحيفة إماراتية: حزب المؤتمر الشعبي العام منقسم ويصعب توحيده

صحيفة إماراتية: حزب المؤتمر الشعبي العام منقسم ويصعب توحيده

تطرقت صحيفة "العرب" الدولية، إلى السجال الذي نشب قياديين بحزب المؤتمر الشعبي العام، وهما سلطان البركاني، وأبو بكر القربي، مؤكدا أن ذلك يكشف عن صعوبة ترميم صفوف الحزب، رغم الجهود التي تبذل في هذا الاتجاه.

 

وأشارت الصحيفة الممولة إماراتيا أن تلك الخلافات تحرّكها أهداف مختلفة تتراوح بين حرص البعض على استعادة دور الحزب وضمان مكان له في مستقبل اليمن وفي أي ترتيبات لإيجاد مخرج سلمي للصراع الدامي هناك، وبين رغبة أشخاص في الاستيلاء على الإرث الحزبي للرئيس السابق علي عبدالله صالح واتخاذه وسيلة لحكم البلد.

 

وقالت "العرب" إن الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي بذل خلال الأشهر الماضية جهودا لجمع أكبر طيف ممكن من قيادات المؤتمر، وقام لهذا الغرض بزيارة القاهرة حيث يقيم عدد من هؤلاء القادة، دون أن تتأتّى نتائج عملية لجهوده تلك، مبينة أن الحزب ما يزال منقسما على ذاته بين قادة الداخل والخارج، ومن يوالون الانقلاب الحوثي، ومن يعارضونه بشدّة، كما لا يزال عدد هام من المؤتمريين ينتقدون سياسات الرئيس هادي، ويعتبرونه غير مؤهّل لتوحيد الحزب تحت رايته.

 

وأثارت تغريدة عبر تويتر لأبوبكر القربي رئيس دائرة العلاقات الخارجية للأمـانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، دافع فيها عن تشكيل لجنة لتسيير نشاط المؤتمريين في الخارج، حفيظة عدد من قادة المؤتمر.

 

وقال القربي في تغريدته إنّ "هدف تشكيل لجنة تسيير نشاط المؤتمريين في الخارج هو تنظيم نشاطهم وتعزيز وحدتهم ودعم القيادة في الداخل بالرؤى والتحرك السياسي وبتنسيق كامل معهم، ومن أجل تفعيل دور المؤتمريين في الخارج، وليس الهدف خلق قيادة تنازع قيادة الداخل. فالمؤتمريون في الخارج هم جزء لا يتجزأ من مكونات الداخل".

 

وردّ عليه سلطان البركاني الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر ورئيس كتلته البرلمانية بدوره في تغريدة مضادة وصف فيها تصريحات القربي بشأن اللجنة المذكورة بأنّها "تصرف محزن".

 

وقال إن تصريحات القربي تلك تعبر عن موقفه هو وحده ولا تعبر عن قيادات المؤتمر الشعبي العام كافة.

 

كما اعتبر البركاني أن "تشكيل اللجنة يستهدف وحدة المؤتمر وإدارة شؤونه ونشاطه في الخارج وليس التبعية أو الارتباط بصنعاء"، متسائلا "هل تناسى القربي دم الزعيم والأمين" في إشارة إلى الرئيس السابق وزعيم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي قتل في ديسمبر الماضي على أيدي ميليشيا الحوثي في صنعاء.

 

ويرى متابعون للشأن اليمني أن السجّال بين "رؤوس كبيرة" في حزب المؤتمر، وبلوغه تلك الدرجة من الحدّة، ووصوله إلى التراشق بالتهم والتشكيك بالنوايا، لا يؤشّر فقط على صعوبة إعادة توحيد صفوف حزب المؤتمر ذي الدور التاريخي في اليمن، بل ربما يؤشّر إلى نهاية “المؤتمر” كحزب موحّد، نظرا للتباعد الشديد الذي يصل حدّ التضادّ الكامل بين الرؤى والأهداف التي تقود مواقف وسياسات كبار قادة الحزب.

 

ويذهب أكثر المتشائمين بمستقبل المؤتمر الشعبي العام، إلى أنّ الحزب كان شديد الارتباط بشخص زعيمه علي عبدالله صالح، ولا يوجد على الساحة من هو مؤهّل لجمع المتناقضات التي تمكّن صالح من تطويعها للحفاظ على وحدة حزبه، قبل أن يختار لأسباب توصف بـ“التكتيكية” الدخول في تحالف قاتل مع الحوثيين أراده تحالفا ظرفيا لكنّه عجز عن الخروج منه بسلام.