الرئيسية > محلية > الخلافات بين قيادات المؤتمر الموالية للرئيس السابق تصل مرحلة غير مسبوقة

الخلافات بين قيادات المؤتمر الموالية للرئيس السابق تصل مرحلة غير مسبوقة

لا يبدو أن قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس السابق، على وفاق، وهذا ما يتضح جليا من خلال السجال الإعلامي بين عدد من قيادات الحزب.

 

فمنذ قتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، على يد الحوثيين مطلع ديسمبر من العام 2014، عجزت القيادات الموالية له عن لعب أي دور إيجابي في هذه المرحلة، وانقسم هذا الجناح إلى ثلاثة أقسام أخرى، أحدها في القاهرة يتزعمه البركاني، والثاني في أبو ظبي يقوده أحمد علي صالح وأبو بكر القربي، والقسم الثالث تحت رحمة الحوثيين في صنعاء.

 

ويبدو أن هذه الأقسام ليست منسجمة تماما، فجناح القاهرة أقرب إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، والقيادات المؤيدة للشرعية، بينما الجناح الثاني المتواجد في أبو ظبي، يرفض الاعتراف بشرعية هادي، ولديه موقف آخر من الحرب، بينما الجناح الذي يتواجد في صنعاء، بقيادة صادق أمين أبو راس ويحيى الراعي وحسين حازب، يقف في خندق واحد مع الحوثيين.

 

ويوم أمس أعلن أبو بكر القربي، الأمين العام المساعد للحزب، تشكيل لجنة تسيير نشاط المؤتمريين في الخارج، مؤكدا أنها تهدف لتنظيم نشاطهم وتعزيز وحدتهم ودعم القيادة في الداخل بالرؤى والتحرك السياسي وبتنسيق كامل معهم ومن اجل تفعيل دور المؤتمريين في الخارج.

 

وأكد القربي أن الهدف من اللجنة ليس خلق قيادة تنازع قيادة الداخل فالمؤتمريين في الخارج هم جزؤ لا يتجزاء من مكونات الداخل

 

ولا يبدو أن هذا التوجه وهذه اللجنة قد نالت استحسان قيادات الحزب المتواجدة في القاهرة، حيث أكد البركاني، أن تغريدة القربي بشأن لجنة التسير لا تعبر إلا عن موقفة وحده .

 

وقال البركاني في تغريده على حسابه بموقع "تويتر"، إن تشكيل اللجنة يستهدف وحدة المؤتمر وإداره شؤونه ونشاطه في الخارج وليس التبعية أو الأرتباط فهل تناسى القربي دم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأمين عام الحزب، عارف الزوكا.

 

ووصف البركاني تشكيل هذه اللجنة بـ"التصرف المحزن"، منتقدا تحركات قيادات الحزب في الداخل، مؤكدا أنهم مسلوبوا الإرادة،  كما وصفهم بأنهم "أشبة بمرآة الحلاق التي تزين الأشياء هكذا أراد سيدهم من وجودهم فلماذا يدعون".

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)