قالت مصادر مطلعة، إن الخلافات الأخيرة بين المرجع الزيدي "محمد عبدالعظيم الحوثي"، و"عبدالملك الحوثي" زعيم جماعة الحوثيين، ألقت بظلالها على شعبية الجماعة في مناطق سيطرتها بمحافظة صنعاء وغيرها من المحافظات الشمالية.

وأوضحت المصادر - بحسب موقع "اليمن الجمهوري"، أن صدى هذه الخلافات وصل إلى مديرية "بني حشيش" شرق العاصمة صنعاء، والتي كان يحظى الحوثيون فيها بشعبية كبيرة.

وأشارت إلى أن خلافا نشب أثناء صلاة الجمعة، اليوم الموافق 18 أكتوبر، في أحد المساجد الحديثة بقرية "بيت السيد"، في بني حشيش، بعد أن اعتلى المنبر خطيب من مؤيدي "عبدالعظيم الحوثي".

وقالت المصادر، إن "الخطيب" تحدث عن الحرب بالإجمال، لكن خطبته لم تتضمن تحريضا مباشرا، أو دعوات لحشد المقاتلين، الأمر الذي أثار حفيظة أنصار "عبد الملك الحوثي".

وأضافت أن أنصار "عبدالملك"، قاموا أثناء الخطبة، وحاولوا إنزال الخطيب من المنبر، الأمر الذي أثار حفيظة آخرين مؤيدين لـ"محمد عبدالعظيم"، ليتطور الأمر إلى عراك بالأيدي، وتلويح باستخدام السلاح الناري، أثناء الخطبة، الأمر الذي أثار فزع المصلين.

ولفتت، إلى أن أحد أنصار جماعة الحوثي، وجّه بندقيته صوب أنصار "محمد عبدالعظيم"، إلا أنه لم يحدث اشتباك مسلح بين الجانبين.

كما أوضحت المصادر، أن الفترة الأخيرة شهدت اختفاءا ملحوظا للصرخة من مساجد بني حشيش، تحديدا بعد المواجهات التي اندلعت بين أنصار "عبدالعظيم"، وأنصار جماعة الحوثي في ضحيان بحجة.

وقالت المصادر  إنه لم يعد هناك من يردد الصرخة في مساجد "بني حشيش" مثلما كان سابقا، مستدلا بذلك على حالة الانقسام التي أحدثتها الخلافات بين "عبدالعظيم"، و"عبدالملك"، في داخل الجماعة الحوثية ذاتها.