قال رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، إن جماعة الحوثي خلال الأسبوعين الماضيين كلفوا بعض البنوك وبعض الصرافين لشراء الدولار من كل أنحاء اليمن، وبأي سعر كان.
وأوضح في كلمة ألقاها أمس في اجتماع لمجلس الوزراء في عدن، أن الحوثيين أخرجوا ما استولوا عليه من العملة المحلية من خزائنهم وقاموا بشراء الدولار بصورة بشعة، ما تسبب في انهيار سعر الصرف.
وأضاف بن دغر: "فعلوا ذلك علناً في صنعاء وطلبوا من عملائهم الذين وقع البعض منهم في قبضة الأمن في عدن أن يشتروا الدولار بأي ثمن".
ولفت إلى أن المعلومات التي لدى الحكومة تؤكد أن الحوثيين هم من يقفون وراء انهيار العملة الوطنية، مشيرا إلى موقف الصرافين الذين أغلقوا شركاتهم ومحلاتهم متهمين جهات مجهولة بالوقوف وراء هذا الانهيار.
وقال بن دغر إن من أسباب انهيار العملة أيضا توقف تصدير النفط والغاز إلا قليل من حضرموت ودفعة أولى من شبوة، مبينا أن النفط والغاز كان يمثلان المصدرالرئيس لميزان المدفوعات والميزان التجاري في بلادنا، وهذا بالتالي أدى إلى انخفاض المعروض من العملات الأجنبية في سوق الصرافة مع بقاء الاحتياجات من النقد الأجنبي على ذات المستوى، مع إزدياد عدد السكان، وإنخفاظ مستويات الإنتاج في كل القطاعات بما فيها الزراعة والأسماك.
ودعا رئيس الحكومة إلى تحييد موارد البلاد، النفط والغاز والضرائب والجمارك وغيرها، كما دعا الحوثيين للإعتراف للشرعية بقيادة هذا المجال، والتعامل بمسؤولية مع سلطة البنك المركزي عدن، مؤكدا استعداد الحكومة التام لتحمل المسؤولية في إدارة السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية وتحمل تبعاتها أمام شعبنا والمجتمع الدولي.
وأكد أن اليمن بحاجة إلى مؤتمر اقتصادي يمني خليجي على مستوى القمة ينظر في وضعه، مضيفا: "لا يمكننا أن ننتصر في معركتنا مع الحوثيين وحلفائهم الإيرانيين في ضل اوضاع سيئة يعيشها المواطن اليمني، لن يثق المواطن بما نقوله عن أنفسنا وعن توجهاتنا، بل بما نصنعه على الأرض ويلمسه المواطن".
