قالت صحيفة "العرب" الدولية، الممولة من الحكومة الإماراتية، إن احتفاظ المتمرّدين الحوثيين بالقدرة على الاستمرار في الحرب وتماديهم في تهديد بلدان الإقليم، يعود للدعم المادي والسياسي الذي يتلقونه من عدة دول أبرزها إيران.

ونقلت الصحيفة عن خبراء في الشؤون الأمنية والسياسية، أن التساهل الأممي تجاه المتمردين الحوثيين، والتغاضي عما يتلقونه من دعم خارجي متعدد الأوجه، هو سبب فشل التوصل إلى مخرج سلمي للحرب في اليمن.

ويرى الخرباء أن "إحجام الأمم المتحدة عن تحميل جماعة الحوثي مسؤولية ما يجري باليمن، تنفيذا للقرار الأممي 2216 الواضح بهذا الشأن، مثّل ضوءا أخضر للجماعة الموالية لإيران لعرقلة جهود السلام والتمادي في الحرب وتوسيع تهديداتهم للاستقرار الإقليمي، ورفع أصواتهم بذلك رغم ما يكتسيه ذلك التهديد عادة من أبعاد دعائية".

وتزامن التصعيد الحوثي مع إشارات بعث بها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث ألمح فيها إلى الترتيب لعقد جولة جديدة من المشاورات بين الفرقاء اليمنيين في إحدى العواصم الأوروبية.

ورجحت مصادر لصحيفة "العرب" أن تكون العاصمة البريطانية لندن التي تبدي اهتماما متزايدا بالملف اليمني وتشارك ضمن اللجنة الرباعية إلى جانب كلّ من الولايات المتّحدة والسعودية والإمارات.

ويقلّل العديد من الباحثين السياسيين من فرص نجاح أي جولات سلام قادمة بالنظر إلى سوابق الحوثيين في التنصل من الاتفاقات، إلى جانب الموقف الدولي المتساهل أو المنحاز للميليشيات الحوثية.