أكد خبيران لبنانيان على ضرورة أن يتكامل الموقف العربي بقراراته مع ما صدر عن اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي لما فيه مصلحة اليمن واليمنيين وانهاء انقلاب الحوثي وعودة المؤسسات الرسمية اليمنية وانهاء حصار الرئيس اليمني هادي.
واوضحا ان المطلوب دعم عربي للرؤية الخليجية حيال إنقاذ اليمن وإخراجه من الازمة الخطيرة التي نشأت نتيجة انقلاب الحوثي على الشرعية.
المحلل السياسي الدكتور جورج علم قال لصحيفة "عكاظ" ان انعقاد الوزاري العربي للبحث في موضوع اليمن والاتفاق على انسحاب الحوثيين من الإدارات الرسمية جاء نتيجة الاجتماعات المكثفة التي عقدها وزراء خارجية دول مجلس التعاون في الآونة الأخيرة لمعالجة الوضع اليمني وانهاء الانقلاب الحوثي وعودة المؤسسات الرسمية لعملها وبشكل رسمي.
وتابع قائلا: ربما سيساهم الاجتماع العربي في العودة إلى مجلس الأمن الدولي مجددا لاستصدار قرار جديد تحت الفصل السابع يقضي باستعمال القوة لتنفيذ موجبات القرار لأن القرار الذي صدر أمس عن مجلس الأمن ليس تحت الفصل السابع وانما اذا اقتضت الضرورة حسب ما ورد في البيان.
وزاد: سيكون البحث في المستجدات ضمن إطار المحادثات التي يجريها وزراء خارجية الدول العربية ومتابعتها بالتنسيق والتعاون مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لكي تتكامل الرؤية العربية مع الخليجية بموقف موحد لانهاء الانقلاب غير الشرعي على المؤسسات الرسمية.
من جهته، المحلل السياسي خلدون الشريف قال لـ«عكاظ»: يجب البدء بحل مشكلة اليمن على المستوى العربي لأن اليمن بحدودها تحتاج أكثر ما تحتاج إلى الحفاظ على وحدتها وامنها بالدرجة الأولى وإعادة الهيبة لجيشها لفرض نظام متكامل وطني وصياغة اتفاق بين كل مكونات المجتمع المدني الذي كان قائما أصلا، وإعادة صياغة الموقف الذي يساهم في انهاء الانقلاب.
واضاف انه على الجامعة العربية كما على المجتمع الدولي أن لا يوافق على أي أمر لا يتوافق مع مصلحة اليمنيين.
وختم خلدون قائلا: ان موضوع اليمن أصبح مشابه بتقلباته كما جميع الموضوعات الإقليمية، هناك مراوحة كبيرة من الصراعات التي تدور الآن من اليمن إلى العراق إلى سوريا إلى ليبيا، ويحب التعاطي معها بأقصى درجات الوحدة والتوافق العربي لكي نتمكن من صياغة اتفاقات على المستوى الإقليمي وعلى المستوى الدولي.