قال المتحدث باسم جماعة الحوثي، ورئيس وفدها التفاوضي محمد عبدالسلام، إن الأمم المتحدة عجزت عن توفير ضمانات للوفد للذهاب إلى جنيف.
وأضاف في توضيح نشره في حسابه على موقع فيسبوك، إنه سبق وجرت في صنعاء ومسقط جولات نقاش متعددة مع الأمم المتحدة بغرض عقد مشاورات تناولت كل ما له علاقة بإنجاح المشاورات.
وأضاف أن جماعته أبلغت الأمم المتحدة في لقاء بمسقط بضرورة توفير طائرة "عمانية"، لنقل الوفد وبعض الجرحى الذين لم يكشف عن هوياتهم.
وقال إنه بعد الانتهاء من مختلف الترتيبات تم إبلاغ الأمم المتحدة بجاهزية وفد الجماعة، وانتظاره للانتقال إلى سلطنة عمان، مع الجرحى إلا أن الأمم المتحدة تسير ببروتين مختلف وأن أمامها عراقيل كبيرة من قبل التحالف.
وأكد أن جماعته أبلغت الأمم المتحدة رفضها القاطع نقل وفدها على متن طائرة أممية، لأسباب قال إنها أمنية وأخلاقية وإنسانية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة عجزت عن حماية رحلاتها، بعد أن تم إجبار طائرات على الهبوط في السعودية، وعدم قدرتها على تقديم ضمانات ذهاب وعودة.
وأشار إلى أنه سبق ومنعت الطائرة التي تقل الوفد في مشاورات جنيف الأولى، من عبور أجواء السودان، ولم يعود الوفد إلا بتدخل من سلطنة عمان، وفي مشاورات جنيف، بقي وفد الجماعة في مسقط لأكثر من شهر، ولم يعد إلا بصفقة تسليم جواسيس أمريكيين تم القبل عليهم من قبل الأمن القومي بصنعاء مقابل عودة الوفد.
وقال إن الأمم المتحدة فشلت في استخراج الترخيص اللازم، مشيرا إلى أن جماعته وافقت على مغادرة الطائرة إلى جنيف مباشرة من مطار صنعاء، على أن يتم نقل الجرحى إلى هناك.
وأوضح محمد عبدالسلام، أن جماعته تواصلت مع سفراء الدول الدائمة العضوية، وأنها طلبت منهم تقديم ضمانات سلامة الوفد وعودته، وما إذا كانوا سيقدون طائرة رسمية من بلدانهم، لكنهم أبلغوا الجماعة عدم قدرتهم على ذلك.
وقال ناطق الحوثيين إن جماعته ستواجه ما أسماه بـ"العدوان"، بكل الوسائل الممكنة، كما أنها تصر على فتح مطار صنعاء الدولي كأولوية، متوعدا بأن السيطرة على المنافذ البرية والبحرية والجوية لن يمر دون ثمن باهظ، حد قوله.
