حمل وفد الحكومة اليمنية التفاوضي جماعة الحوثي مسؤولية فشل انعقاد مشاورات جنيف التي كان من المفترض أن تعقد اليوم الجمعة، بإشراف المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث.

واستغرب الوفد في بيان له، عرقلة الحوثيين انعقاد المشاورات، التي تم تحديد موعدها بعد الكثير من الجهود والمشاورات والتنسيق، مؤكدا أن مبررات تلكؤ ورفض الحوثيين لم تكن موجودة من قبل، وأنها اختلقتها عشية يوم انطلاق المشاورات.

وقال الوفد الحكومي، إن تخلف وفد الحوثيين عن الحضور دليل صريح على نيتهم المبيتة في إفشال أي خطوات يقوم بها المبعوث الأممي من اجل إحلال السلام ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.

كما طالب الوفد الحكومي المجتمع الدولي الذي طالما عبر عن استيائه إزاء الحالة الإنسانية المتدهورة التي يعيشها الشعب اليمني باتخاذ كافة الإجراءات التي ترغم الحوثيين على تنفيذ القرارات الدولية.

وكان من المفترض أن تبدأ مشاورات جنيف بين طرفي الصراع في اليمن، يوم أمس الخميس 6 سبتمبر، إلا أنه تم تأجيلها إلى اليوم الجمعة، لتتعثر مجددا بسبب رفض وفد الحوثيين المغادرة من مطار صنعاء، إلا على متن طائرة عمانية، أو بحصول ضمانات من الأمم المتحدة، في حال كان هناك طائرة أخرى..

وتحجج الحوثيون أيضا، بأن لديهم جرحى يريدون نقلهم، وهو ما أثار أسئلة كثيرة حول هوية هؤلاء الجرحى، ولماذا يصر الحوثيين على نقلهم عبر طائرة خاصة وبعد الحصول على ضمانات من الأمم المتحدة.