لليوم الثاني على التوالي تشهد مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، تظاهرات وعصيان مدني، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، وانهيار العملة الوطنية.

يأتي هذا بعد توتر شهدته المدينة أمس الأربعاء، عقب إطلاق قوات الأمن الرصاص لتفريق تظاهرة، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص على الأقل بجراح متفاوتة.

وصباح اليوم شوهدت المحلات التجارية مغلقة، بينما قطع متظاهرون عدد من شوارع المدينة، الأمر الذي تسبب في توقف حركة المواصلات.

وكانت قوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة الثانية، أكدت أن التظاهر السلمي حق مشروع، وأن على المحتجين ضبط النفس وعدم ترك فرص لاستغلالهم لتأجيج الأوضاع وحرف مسار المطالب الحقوقية، إلى أهداف مشبوهة هدفها النيل من كل مكتسبات حضرموت.

وأكدت في بيان لها، أن مواجهة الأوضاع الإقتصادية ليس بتعطيل الحياة والإضرار بالمواطنين  بقطع الطرقات التي تعمق من أزماتهم، مشيرة إلى أن تحويل الإحتجاجات إلى فوضى وتخريب لا يخدم أحد ، ويبقى المستفيد الوحيد دوماً هم أعداء هذه البلاد الذين لم يجدوا شي لكي ينقضوا على حضرموت لن تكون حضرموت ميدانا لهم وهي محصنة برجالها المخلصين الأوفياء وبجنودها الأبطال.

واتهم ناشطون وقيادات جنوبية، فصيل من الحراك الجنوبي الذي يتبع القيادي باعوم، بالوقوف وراء التصعيد والهجوم على رموز الإمارات والتحالف في عدن وحضرموت وبعض المحافظات الجنوبية.

ويعرف باعوم بقربه من إيران وحزب الله اللبناني، وله أجندة معروفة في هذا السياق، وأن حملات تمزيق صور رموز الإمارات والتحالف يقف وراءها عناصر يتبعون هذا الفصيل.