وجه القيادي السلفي "عادل فارع" المكنى "أبو العباس"، جميع أفراد كتائبه بالانسحاب النهائي من مدينة تعز مع عوائلهم، دون أن يحدد وجهتهم.
وجاء ذلك بعد تسليم الكتائب جميع المباني والمنشئات والمواقع التي كانت تحت سيطرتها للسلطة المحلية بناءا على توجيهات من رئيس الجمهورية.
وقال أبو العباس، في التعميم الذي أصدره مساء اليوم، إن الكتائب تعرضت للغدر من قبل القوات الموالية لحزب الإصلاح، وأنه قرر الانسحاب طواعية لتجنيب المدينة الاقتتال الداخلي.
وأضاف أن الكتائب سلمت جميع المواقع والمنشئات بينما "الطرف الآخر"، لم يسلم المواقع التي بحوزته، ويتعرض لأفراد الكتائب بالاختطاف والمطاردة.
وطالب أبو العباس السلطة المحلية والحكومة بتوفير وسائل النقل اللازمة، لتأمين خروج أفراد الكتائب وعدم التعرض لهم خلال هذا الأسبوع.
وأضاف أبو العباس في التعميم "سوف نترك المدينة لحزب الإصلاح" مطالباً السلطة المحلية والحكومة الشرعية بتوفير وسائل النقل وتأمين خروجهم وعدم التعرض لأفراد الكتائب خلال اسبوع وتبدأ من يومنا السبت.
يأتي هذا بعد اشتباكات دامية شهدتها الأشهرالأخيرة بين كتائب أبو العباس، والوحدات العسكرية المحسوبة على حزب الإصلاح في تعز، والتي توقفت بتشكيل لجنة رئاسية شرعت بإخلاء المواقع والمباني والمنشئات من تواجد الطرفين وتسليمها للحماية الرئاسية والشرطة العسكرية.
وفي مواجهة هذه الخطوة طالب ناشطون بالتراجع عن القرار، والبحث عن سبل أخرى لمعالجة الأزمة، محذرين من تكرار سيناريو هجرة السلفيين.
وأكدوا أن هناك طريقة أخرى لحل الخلافات، ومحذرين في الوقت ذاته من تداعيات هذا القرار.
