الرئيسية > اخبار وتقارير > مجلس الأمن يطالب بتحقيق شفاف في الهجوم على حافلة بصعدة

مجلس الأمن يطالب بتحقيق شفاف في الهجوم على حافلة بصعدة

طالب مجلس الأمن الدولي، الجمعة، بإجراء تحقيق شفاف وذو مصداقية بشأن هجوم للتحالف العربي، بقيادة السعودية، أمس الخميس، على مدينة صعدة، شمالي اليمن، تسبب بمقتل وإصابة العشرات، أغلبهم من الأطفال.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها رئيسة مجلس الأمن، سفيرة بريطانيا الأممية، كارين بيرس، عقب انتهاء جلسة مشاورات طارئة بشأن الهجوم.

 

وأوضحت "بيرس"، التي تتولى بلادها رئاسة المجلس لشهر أغسطس الجاري، أن الأعضاء "أعربوا عن القلق الشديد إزاء تلك الهجمات، وطالبوا بإجراء تحقيق شفاف ويحظى بالمصداقية، وبعثوا بتعازيهم لذوي الضحايا".

 

وأكدت أن أعضاء المجلس "دعوا جميع أطراف النزاع في اليمن إلى تحمل مسؤولياتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مراعاة التمييز والتناسب في القتال".

 

وتابعت: "وكرر أعضاء المجلس تأكيدهم على عدم وجود حل غير سياسي للأزمة، وشددوا على ضرورة تطبيق كل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالكامل".

 

وأضافت أن المجتمع الدولي يدعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، ويدعو الأطراف جميعًا إلى الدخول بنوايا حسنة في المباحثات المقرر عقدها بجنيف في سبتمبر/أيلول المقبل.

 

كما أكد المجلس على احترامهم استقلال اليمن ووحدة أراضيه، بحسب "بيرس".

 

وفي وقت سابق اليوم، دعت الأمم المتحدة جماعة الحوثيين، إلى إجراء "تحقيق مستقل" في حادث صعدة.

 

وخلال مؤتمر صحفي، رد فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، على أسئلة صحفيين بشأن بيان أصدره الأمين العام، أمس، ودعا فيه لـ "إجراء تحقيق مستقل وفوري في الهجوم".

 

وقال "حق" إن "الأمم المتحدة تنتظر من السلطات المتواجدة علي الأرض في صعدة (لم يسمها) أن تجري مثل هذا التحقيق المستقل، وستدرس الأمم المتحدة نتائجه، ثم تقرر الخطوة المقبلة".

 

وأمس الخميس، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غويتريش، الهجوم، وجدد دعوته للتوصل إلى تسوية سياسية عن طريق الحوار الشامل داخل اليمن، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الحرب الدائرة منذ سنوات.

 

واليوم، أعلن التحالف العربي فتح تحقيق في الهجوم، الذي استهدف حافلة، قالت منظمات دولية إنها كانت تقل أطفالًا في سوق "ضحيان"، شمالي صعدة.

 

وعبر حسابها على "تويتر"، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الهجوم أسفر عن مقتل 50، وإصابة 77 آخرين، أغلبهم من الأطفال.

 

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود الرياض تحالفًا عسكريًا، يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة الحوثيين، الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.