الرئيسية > اخبار وتقارير > جريمة جديدة للحوثيين بقتل اثنين من المعتقلين تحت التعذيب (الأسماء)

جريمة جديدة للحوثيين بقتل اثنين من المعتقلين تحت التعذيب (الأسماء)

لا تتوقف جماعة الحوثيين المسلحة عن ارتكاب مزيداً من جرائمها ضد المدنيين في اليمن، فهي مطمئنة كون اعمالها الاجرامية المستمرة تلاقي صمتاً دولياً وعدم اهتمام المنظمات الدولية في كشف ما يحدث في مناطق سيطرتها.

 

اعتقالات وقتل وملاحقات مستمرة وتفجير منازل وتجنيد الأطفال، وكثير من الجرائم كانت ولا زالت بعيدة عن انظار المجتمع الدولي، وفي كل لحظة نسمع عن جريمة جديدة ترتكبها جماعة الحوثيين عبر مسلحيها، وهذه المرة جريمتي قتل لمعتقلين داخل سجونها، كان ضحيتها، المعتقل إبراهيم مهيوب الصلاحي، والمعتقل عبده محمد العماري.

 

يوم السبت الماضي، تفاجأت أسرة المختطف (إبراهيم مهيوب مقبل الصلاحي)، بنبأ وفاة ابنها المعتقل في سجون الحوثيين، فيما لم تتمكن من استلام جثته بحسب مصادر مقربة من أسرته تحدثت لـ"المصدر أونلاين"، الا يوم امس الاثنين، من مستشفى الرفاعي وقامت بدفن جثته.

 

إبراهيم الصلاحي، اعتقلته ميليشيا الحوثيين قبل عامين من احد الشوارع في الحوبان بتعز، ونقلته إلى مدينة "الصالح"، ووضعته في المعتقل منذ ذلك اليوم ورفضت الافراج عنه متهمة أنه "خائن للوطن"، حتى توفي داخل معتقلاتها.

 

يقول أحد أقاربه، "إن إبراهي سجن سنتان دون محاكمة في مدينه الصالح بتعز، الذي يعد معتقلاً يشبه غونتانامو، بدرومات تفتقد للهواء والتغذية، وتعذيب مستمر، والسبب وشاية كاذبة".

 

لم يكن إبراهيم الصلاحي الأول ولا المعتقل الأخير الذي يتوفى تحت التعذيب والاعتقال، فقد سبقه أكثر من 120 معتقلاً آخرين، جميعهم ماتوا خلال السنوات الثلاث الماضية، في وقت تتحاشى المنظمات الدولية التنديد ولو باستحياء عن جرائم الميليشيا.

 

وفيما كان الصلاحي في الرمق الأخير قبل وفاته، كان معتقلاً آخر قد توفي تحت التعذيب في سجون الحوثيين في العاصمة صنعاء، ولم يرتفع صدى تلك الجريمة عند حدود صوت الناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي.

 

في الأول من أغسطس الحالي، قالت مصادر لـ"المصدر اونلاين" إن المعتقل عبده محمد العماري، توفي تحت التعذيب في سجن البحث الجنائي بصنعاء، وهو سجن سيء الصيت والسمعة، وقد تحول من سجن متخصص في الجرائم الجنائية، إلى معتقل للناشطين والحقوقيين والصحفيين وكل من تعتقد جماعة الحوثيين انهم يناهضونها.

 

الحوثيين طالبوا من العماري الاعتراف بأنه ضمن عصابة إجرامية، وهو ما رفضه، الأمر الذي دفع المحققين إلى تعذيبه وصعقه بالكهرباء حتى غادر الحياة.

 

اسرة العماري كانت قد رفضت استلام جثة ابنها، قبل تشريحه وإظهار سبب وفاته، بعدما أخبرتهم إدارة البحث الجنائي الذي يديره الحوثيون، انه توفي منتحراً في زنزانة كان بداخلها.

 

ويقبع آلاف المختطفين في سجون الحوثيين في المناطق التي تسيطر عليها في اليمن، ويتعرضون للتعذيب الوحشي، فيما ترفض الافراج عنهم غالباً، الا بضمانات شخصية ودفع مبالغ مالية، او كتبادل أسرى مع الحكومة اليمنية.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)