أطلق الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، الشيخ سلطان البركاني، رئيس كتلة الحزب في مجلس النواب دعوة للمصالحة بين حزبي المؤتمر والتجمع اليمني للإصلاح.
وقال البركاني في منشور على صفحته الرسمية بموقع "تويتر": "يا زملائنا في المؤتمر ويا إخواننا في الإصلاح، اتقوا الله وترفعوا عن الصغائر، العمل السياسي ليس قبيلة تتعامل بالثأر والعدوان والبغضاء والمماحكة، والأحزاب ليست أصنام والمنتمين لها ليسو كهنة تذكرو العلاقات الإنسانية والمصير الوطني والنسيج الاجتماعي والدم والدين ".
ودعا البركاني إلى كلمة سواء، وأن يكف الجميع عن العبوث بالعقول وضياع الوقت وإهدار الطاقات، مؤكدا أن اليمن تضيع من بين أيدي الجميع، مضيفا: "وإذا استمريتم اقول لكم (يا قافلة عاد المراحل طوال وعاد وعاد وجه الليل عابس)".
وأكد البركاني أن اليمن لن يغادر مربع الضياع إذا ظلت الأحزاب بعقلية الثأر والإنتقام، وأنه سيغادرها بشراكة وطنية وتوحيد الجبهة الداخلية والقبول بالآخر والتسامح لدحر المشروع العبثي المتخلف المستهدف اليمن وجيرانه والسلم الاجتماعي والتعايش السلمي والأخوة التى جبل عليها اليمنيون وعاشوا مئات السنين اخوة متحابين.
ورد أمين عام حزب المؤتمر المساعد على الانتقادات التي وجهت له على خلفيية ظهوره في حفل زفاف نجل حميد الأحمر مع قيادات بحزب الإصلاح، مؤكدا أن قيادات الحزبين كاملة في الخارج، وكما أن مقراتهما مغلقة ومن تبقى من قياداتها وناشطوها تحت الحصار الحوثي.
وتساءل البركاني قائلا: "على ماذا تتماحكون وقد استولى الحوثي على كل شي وأحرمكم من كل شي حتى من التنفس ،ألم يكن قد مُزق الإصلاح شر ممزق وعاث بالمؤتمر ولاث وقتل الشهيدين صالح وعارف الزوكا؟، ألم يكن الحوثي من صادر الممتلكات ودور العبادة ووسائل الإعلام والمقرات؟.
وأكد أن خلاف أي قوى سياسية سياسية يخدم الحوثي ويطيل عمره وإدعاء الوطنية واحتكارها والدعوة لإلغاء الآخر خطأ تاريخي.
وأضاف: "إن من يناضل من أجل الأوطان يؤدي ضريبة المواطنة ، لا أن يدعي ملكية الوطن أو يصادره ، وإلا فما الفرق بينه وبين الحوثي".
وشدد على أن على القوى السياسية المؤمنة بالديمقراطية والعمل السلمي أن تقبل بشراكة وطنية وعمل مشترك وتتناسى الماضي وتتجاوزه لإنقاذ الوطن الحزين الجريح الممزق المفترى عليه ومقاومة المشاريع المشبوهة، مؤكدا أن اليمن دولة مُنذ الآف السنين وليس ساحة ولن يكون ساحة ابداً ايها الناشطون والاعلاميون .
وقال البركاني: "أُناشدكم تحكيم العقل والتعامل مع الواقع كما هو لا كما ترغبون و اقبلوا بالحقائق الواقعة التي لا تقبل الجدل ولا يقدر اي طرف على إلغائها أو طمس معالمها ولا تكونوا نافخوا كير ، فالوطن أغلى وأكرم منا جميعاً فكلنا ملاكه وأبناؤه ألا من عصى واستكبر وادعى الوحدانية والحق المطلق".
