الرئيسية > اخبار وتقارير > كيف تسبب "يهود اليمن" في غضب الفلسطينيين ؟

كيف تسبب "يهود اليمن" في غضب الفلسطينيين ؟

رصدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ملايين الشواقل لإقامة مشروع استيطاني في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، تحت مسمى "مركز تراث يهود اليمن"، في خطوةٍ أخرى لتعزيز الاستيطان في بلدة سلوان، الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك.

 

وأوضح "مركز معلومات وادي حلوة" و"لجنة حي بطن الهوى" في بلدة سلوان، في بيان مشترك، أن سلطات الاحتلال وجمعية "عطيرت كوهينم الاستيطانية" ستفتتحان يوم الأربعاء المقبل المشروع الاستيطاني في عقار أبو ناب في حي بطن الهوى -الحارة الوسطى، والذي تمّت السيطرة عليه عام 2015.

 

وأضاف البيان أن "سلطات الاحتلال، خصوصًا ما يسمى وزارة القدس ووزارة الثقافة، رصدت مبلغ 4.5 ملايين شيقل (ما يعادل مليونا و200 ألف دولار أميركي) للمشروع الاستيطاني".

 

وتدعي سلطات الاحتلال أن عقار أبو ناب، والمقام على أرض مساحتها حوالي 700 متر مربع، كان في أواخر القرن التاسع عشر عبارة عن كنيس ليهود اليمن، وبدأت المطالبة بإخلائه عام 2004، علماً أنه يقع ضمن مخطط "عطيرت كوهنيم" للسيطرة على خمسة دونمات و200 متر مربع  من حي بطن الهوى، بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881.

 

ولفت البيان المشترك، إلى أن سلطات الاحتلال افتتحت في شهر آب/أغسطس الماضي كنيساً يهودياً في عقار أبو ناب عبر "إدخال كتاب توراة" إليه، بمشاركة رسمية من وزراء في حكومة الاحتلال وممثلين عن الجمعيات الاستيطانية.

 

وقال المركز واللجنة إن "مشروع مركز تراث يهود اليمن يعتبر مماثلاً لما يسمى مركز الزوار في حي وادي حلوة بالبلدة، حيث تسعى سلطات الاحتلال والجمعيات الإسرائيلية لإيجاد قصة لليهود بمدينة القدس عامة، وبلدة سلوان على وجه الخصوص، من خلال تزوير الحقائق والتاريخ".

 

وأضاف المركز واللجنة في بيانهما، أن اليهود اليمنيين عاشوا في بلدة سلوان كلاجئين لمدة لا تزيد عن الـ50 عاماً، حيث استقبلهم أهالي البلدة بسبب رفض اليهود الغربيين العيش معهم، وهذا لا يعني لأنهم يملكون الأرض، وإن كان كذلك، فهم قاموا ببيع العقارات لأهالي سلوان، حيث يملك أهالي حي بطن الهوى /الحارة الوسطى الأوراق الكاملة التي تؤكد ملكية منازلهم.