الرئيسية > اخبار وتقارير > فرنسا تدرس عملية لإزالة الألغام في الحديدة فور اكتمال تحريرها

فرنسا تدرس عملية لإزالة الألغام في الحديدة فور اكتمال تحريرها

قالت وزارة الدفاع الفرنسية اليوم (الجمعة) إن باريس تدرس تنفيذ عملية لإزالة الألغام للسماح بدخول ميناء الحديدة اليمني بمجرد اكتمال العملية العسكرية التي ينفذها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية.

وقالت الوزارة إن باريس لا تنفذ في هذه المرحلة أي عمليات عسكرية في منطقة الحديدة، وليست جزءا من التحالف الذي تقوده السعودية الذي بدأ هذا الأسبوع عملية للسيطرة على المدينة.

وكان مسؤول إماراتي أبلغ «رويترز» أمس بأن فرنسا وافقت على تقديم الدعم في إزالة الألغام للعملية، مشيراً إلى أن معلومات الاستخبارات الإماراتية تشير إلى أن مقاتلي الحوثي، الذين يسيطرون على المدينة، زرعوا ألغاماً في الميناء.

وكان التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية أعلن إطلاق عملية عسكرية وإنسانية لتحرير ميناء الحديدة (غرب اليمن) من سيطرة ميليشيات جماعة الحوثيين، استجابةً لطلب حكومة اليمن ودعماً لجهود جيشه.

وفي ظل معلومات عن معارك ضارية في محيط مطار المدينة، أفادت مصادر في الحديدة بأن الميليشيات «فخّخت ميناء المدينة والمنشآت التابعة له تمهيداً لتفجيره في حال تقدمت قوات الشرعية والتحالف العربي لطردها منه».

وأمس، اعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون في اتجاه منطقة خميس مشيط جنوب المملكة، من دون أن يسفر تدميره عن إصابات.

في غضون ذلك، وصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى عدن مساء أمس، للإشراف على سير العمليات العسكرية لتحرير محافظة الحديدة.

وأعلن مجلس الوزراء في دولة الإمارات في بيان أمس أن مشاركة القوات المسلحة الإماراتية في عملية تحرير الحديدة ومينائها هدفها «تعزيز التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية من خلال تغيير الواقع على الأرض». وأضاف أن العملية تسعى إلى «القضاء على الممارسات التعسفية للميليشيات في تحديد مسار المساعدات الإنسانية، ومنع تهريب السلاح الذي أدى إلى إطالة أمد الحرب في اليمن».

وتؤكد أبو ظبي دعمها الكامل لجهود الأمم المتحدة، والتزامها الكامل بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، إذ وضعت الخطط اللازمة لمعالجة ما قد ينجم من آثار موقتة لعملية تحرير ميناء الحديدة.

وأمس، أعلنت جامعة الدول العربية عقد اجتماع عاجل على مستوى المندوبين الدائمين، بناءً على طلب اليمن، لمناقشة المستجدات. ودانت استغلال الحوثيين ميناء الحديدة لإطالة الحرب. لكن إيران اعتبرت أن المعارك في الحديدة «ستدمر مساعي الحل السياسي»، علماً أن حلفاءها الحوثيين لم يستجيبوا جهود الأمم المتحدة.

وتهدف العملية التي أطلقها التحالف أمس، إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى الشعب اليمني، وضمان أمن الممرات المائية الدولية، ووقف تهريب السلاح إلى الحوثيين. ويأتي ذلك في إطار أهداف عملية «إعادة الأمل» بما يتماشى مع الأسباب التي دعت إلى تدخل التحالف عسكرياً بطلب من الحكومة الشرعية اليمنية.

وأكد التحالف أن الإيرادات من الحركة التجارية في ميناء الحديدة ستنقل إلى المصرف المركزي في عدن، ما أن تتمكن القوات اليمنية والتحالف من السيطرة عليه.

وتواصل القوات المشتركة بدعم من التحالف تقدمها في اتجاه مطار الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، بعد تحرير مناطق واسعة وتأمينها في ضواحيه.

واعترفت الميليشيات أمس بمقتل أحد أبرز قيادييها الميدانيين في عملية «النصر الذهبي» لتحرير الحديدة ومينائها. ونعى ناشطون «العميد علي إبراهيم محمد المتوكل» الذي عيّنته الميليشيات قائداً لـ «كتائب الحسين» للقتال على جبهة مطار الحديدة، إذ قتل مع عدد من معاونيه خلال المعارك على مشارف المطار.

وقال مصدر عسكري إن قائد جبهة الحوثيين في «منطقة المنظر» جنوب المطار العقيد علي حسين المراني قتل و13 من معاونيه خلال المواجهات.

واستهدفت طائرات التحالف فجر أمس تحركات للميليشيات على الخط الساحلي في مديرية الدريهمي، وشنت غارات على مواقع للحوثيين غرب مديرية زبيد، ومعسكر «الحرس الجمهوري» في منطقة «كيلو 16» (شرق). وأكد المركز الإعلامي لـ «ألوية العمالقة» سيطرتها على كل مناطق مديرية الدريهمي بعد تطهيرها من الحوثيين، إضافة إلى السيطرة على سوق النخيل والمنتجع الريفي.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)