الرئيسية > محلية > المقدشي: المؤسسة العسكرية في أتم الاستعداد لتلبية تطلعات وآمال الشعب اليمني

المقدشي: المؤسسة العسكرية في أتم الاستعداد لتلبية تطلعات وآمال الشعب اليمني

اكد مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة القائم بأعمال وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي أن المؤسسة العسكرية اليمنية باتت اليوم في أتم الاستعداد والجهوزية لاستكمال مهام تحرير كل شبر من تراب الوطن الغالي وتلبية تطلعات وآمال الشعب اليمني في استعادة أمنه واستقراره وبناء مستقبله والانتقال للدولة الاتحادية.

وقال القائم بأعمال وزير الدفاع في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى الثالثة لعملية إعادة تأسيس وبناء الجيش الوطني ” حقق الجيش انجازات جوهرية يمكن البناء عليها في سبيل تحقيق حلم الشعب اليمني وحاجة اليمن لبناء جيش وطني وفق أسس وطنية وعلمية صحيحة بعيدا عن المحسوبية والمناطقية والولاءات الضيقة.

واضاف انه “قطع شوطاً كبيراً في جانب إعادة تشكيل المناطق والمحاور العسكرية وإعداد الوحدات المتخصصة وإعادة بناء مؤسسات وهيئات ودوائر وزارة الدفاع، وإتاحة فرص القيادة والانتساب لكل أبناء الوطن، إضافة إلى تنفيذ قرارات دمج المقاومة الشعبية في مؤسسة الجيش.

واعتبر الفريق المقدشي أن الانجازات التي تحققت في عملية إعادة تأسيس وبناء الجيش الوطني ما كان لها أن تتم لولا تضحيات وبسالة القادة والضباط والأبطال الأحرار الذين لبّوا نداء الواجب وهبّوا إلى المعسكرات والميادين للدفاع عن الوطن.

ولفت الى أن الأبطال الذين كانوا حفاة يكابدون عطش الصحراء في منطقة العبر، يقفون اليوم على أبواب صنعاء وعمران والبيضاء ويرفعون علم الجمهورية اليمنية في عمق صعدة وحجة والجوف وفي كل مناطق اليمن.

واكد انه يقف إجلالا واكبارا لأبطال الجيش الميامين من كل أبناء الوطن الذين يقفون في قمم الجبال وبطون الأودية يدافعون عن الأرض والعرض ويرسمون ملاحم الإباء والفداء وينقشون ملامح التاريخ ويرقبون حلول فجر اليمن الجديد.

وقال ” ستظل المؤسسة العسكرية صمّام الأمان للوطن والضامنة لاستكمال استعادته ودحر الانقلاب الحوثي ومكافحة الإرهاب والتطرف وضمان أمن واستقرار اليمن ودول الجوار والمنطقة وأمن الملاحة الدولية.

وأوضح أن دعم وإسناد دول التحالف العربي الداعمة للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركتهم في العمليات العسكرية إلى جانب إخوانهم في الجيش والمقاومة وتضحياتهم في هذه المعركة الوقائية كان له فضل في تحقيق الانتصارات المستمرة وفي اعادة بناء القوات المسلحة.. مؤكدا على الاصرار في مواصلة واستكمال مشوار البناء للقوات المسلحة.

وتطرق القائم بأعمال وزير الدفاع الى البدايات الاولى لعملية تأسيس الجيش الوطني حيث قال ” إن خطوات إعادة تأسيس وبناء الجيش الوطني قبل ثلاثة أعوام بدأت في ظروف معقدة كانت تعيشها اليمن، وكانت تمثل ضرورةٌ ملحة في ظل سقوط الدولة وتفكك الجيش جراء انقلاب المتمردين الحوثيين على الحكومة الشرعية التي تم تشكيلها بموجب المبادرة الخليجية التي تبنتها المملكة العربية السعودية إبان الثورة الشعبية السلمية التي اندلعت في 2011 للمطالبة بإسقاط الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وقال الفريق المقدشي الذي قاد عملية تأسيس الجيش الوطني ومعه عدد من قيادات وضباط الجيش الذين انحازوا للشرعية وأعلنوا رفضهم ومقاومتهم لمليشيا الحوثي انطلاقا من مقر اللواء 23 ميكا بمنطقة العبر محافظة حضرموت في يونيو 2015، قال “إنه قبوله بهذه المهمة جاءت استشعارا للمسئولة الوطنية واستنادا إلى إرادة الشعب اليمني وبدعم ورعاية من الرئيس عبدربه منصور هادي، وقوات التحالف العربي الداعمة للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

وأضاف “إن اللواء 23 ميكا شكّل النواة الأولى لإعادة بناء الجيش الوطني وعملية الاعداد لخوض معارك الحرية والكرامة أمام زحف المليشيا الحوثية، وفي زمن قياسي تم إرسال أولى طلائع الكتائب العسكرية لمساندة إخوانهم في المقاومة الشعبية في محافظة مأرب وغيرها من الجبهات”.

وتعهّد الفريق المقدشي بمواصلة التضحيات بالغالي والنفيس في سبيل حماية مكتسبات الثورة والجمهورية وتحقيق أهدافهما العظيمة، والمضي على درب الشهداء الأبرار من القادة والابطال الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن للذود عن عزته وكرامته، والوفاء لتضحيات الجرحى وتلبية تطلعات الشعب والانحياز لخياراته.

وجدّد مستشار القائد الاعلى دعوته لمن تبقى في صفوف المليشيا الحوثية ومن لا يزال يتمسك بالصمت ويدعي الحياد من الضباط والعسكريين إلى الانحياز للوطن والخيارات الشعبية وتسجيل مواقف شجاعة وعدم تفويت الفرصة التي لا تزال سانحة وعدم الرهان على الانقلاب الحوثي الذي بات زواله وشيكاً.

يذكر أن الرئيس هادي كان قد أصدر قرارا جمهوريا بتعيين الفريق المقدشي رئيسا لهيئة الأركان العامة في (3 مايو 2015م) خلفا للواء حسين خيران الذي أحاله الرئيس للمحاكمة العسكرية بتهمة الخيانة العظمى، وكذا تعيين اللواء الركن عبدربه الطاهري نائبا لرئيس هيئة الأركان.

وجاءت تلك التعيينات بعد انطلاق عمليات عاصفة الحزم التي أعلنتها المملكة العربية السعودية (26 مارس 2015) بطلب من الرئيس هادي ليصبح المقدشي القائد الفعلي للجيش، وعاد حينها إلى اليمن وتولى مهمة إعادة تأسيس وبناء الجيش الوطني انطلاقا من منطقة العبر الواقعة بين محافظتي حضرموت ومأرب.

وبدأ ومعه عدد من الضباط الأحرار عملية الاعداد والتدريب واستقبال العسكريين المنضمين إلى صفوف الشرعية، وخلال ثلاثة أشهر تم تجميع أكثر من 18 ألف ضابطا وجنديا.

وفي سبتمبر أصدر رئيس الجمهورية قرارا بتعيين الفريق المقدشي مستشارا للقائد الأعلى للقوات المسلحة لشؤون الدفاع ومندوبا لليمن لدى القوات المشتركة، ثم تم تكليفه بعد ذلك بالعودة إلى مأرب لإدارة العمليات العسكرية والاشراف على سير المعارك ضد المليشيا الحوثية في مختلف الجبهات، ثم تكليفه بعد ذلك قائما بأعمال وزير الدفاع.

سبتمبر نت

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)