الرئيسية > محلية > كيف رد الإصلاح على دعوة أطلقها قيادي حوثي لعقد مصالحة بين الحزب والجماعة ؟

كيف رد الإصلاح على دعوة أطلقها قيادي حوثي لعقد مصالحة بين الحزب والجماعة ؟

حضيت دعوة القيادي بجماعة الحوثي، وعضو المكتب السياسي للجماعة، محمد البخيتي، بردود واسعة في أوساط قيادات وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح.

 

وكان البخيتي، أطلق أمس الإثنين، دعوة للمصالحة بين جماعته، وحزب الإصلاح، بحجة أن الحزب والجماعة يتعرضان لمؤامرة واحدة.

 

وقال البخيتي، إن هذه المؤامرة تجعل من الخطأ استمرار الخلاف والقتال بينهما، داعيا إلى ضرورة التقارب والاعتراف بالخطأ والعمل على معالجة تلك الأخطاء.

 

وأضاف البخيتي أن جماعته باتت جاهزة بكل ما في كلمة من معنى للمصالحة، زاعما أن قيادات الحزب في الرياض محتجزة، وأن على قياداته في الداخل المبادرة للمصالحة.

 

وقال البخيتي: "ليس المطلوب منكم ولا منا أي تنازلات، وإنما المطلوب أن نرتقي بأنفسنا و نتوقف عن قتل بعضنا البعض، و نقبل ببعضنا البعض، ونحترم بعضنا البعض، ونتوصل لسلام مشرف يضمن كرامة وسلامة وأمن الجميع، وتالله أنها لمكاسب وليست بالتنازلات".

 

وفي رد سريع على دعوة البخيتي، قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح، عدنان العديني، إن جماعة الحوثي هي أداة المؤامرة الدائرة على اليمن، وسكينها الحاد الذي مزق الجسد أو كاد لولا وقوف اليمنيين جمعيعا في وجه هذه الجماعة بمساندة من دول التحالف العربي.

 

وقال العديني ردا على البخيتي: "انتم الذين فجرتم الديار بساكنيها كما لم تفعل اي جماعة في الدنيا حتى ان السلوك الاجرامي لدولة الكيان الاسرائيلي ليعجز عن مجاراتكم وانتم من فجرتم الدولة اليمنية وافقدتم اليمني كيانه الاجتماعي الضامن لامنه فاضحى شريدا في ارضه طريدا خارجها ".

 

وأكد نائب رئيس إعلامية الإصلاح، أن جماعة الحوثي هي المؤامرة الكبرى على الإنسان والوطن والدين، مضيفا: "لا شيئ سيكفر عن ما فعلتم الا ان تستسلموا لعدالة القانون ليقول فيكم حكمه قبل ان يجبركم الشعب على فعل ذلك".

 

واستطرد قائلا: "نعلم أن مخاوفكم كبيرة من ثباتنا في وجه انقلابكم وانحيازنا لشعبنا وبشكل واضح وجلي وسوف تستمر هذه المخاوف في تصاعد حتى تتحرر اليمن من انتفاشتكم ويبني اليمنيون دولتهم على انقاض خرابكم العابر باذن الله".

 

وأشار إلى أن قلق الجماعة من الإصلاح في محله، لأنه أداة هذا الشعب في التعبير عن أهدافه وأحلامه، وهو النقيض للمشروع الكهنوتي والرافعة الوطنية الكبرى للمشروع الوطني وحاجز الصد السياسي لاحلامكم المريضة .

 

من جانبه قال القيادي الإصلاح وعضو مجلس النواب عن الحزب، شوقي القاضي، إن على جماعة الحوثي أن تترجم دعوة المصالحة التي أطلقها البخيتي، من خلال سراح جميع المختطفين وفي مقدمتهم: الصبيحي وهادي وقحطان، وارفعوا حصاركم عن محافظة ومدينة تعز.

 

وأضاف، أن اليمن ليست حكرا على ثنائي الحوثيين والإصلاح، حتى يتفاوضا عليه منفردين، وإنما حق وملك لجميع مواطنيه وقواه السياسية ومكوناته الاجتماعية وغيرها، داعيا الحوثيين إلى مد يد الصلح إليهم جميعا، عبر "الشرعية" التي تمثلهم، برئاسة الرئيس هادي ومؤسساتها الوطنية.

 

وأكد القاضي، أنه ليس هناك مشكلة خاصة حتى يصطلح عليها الإصلاح والحوثيين، أنما هناك قضية وطن، وانقلاب غادر بحق اليمنيين، الذين أجهض الحوثيون أحلامهم، واختطفوا مؤسسات الدولة، داعيا الجماعة إلى التراجع عن انقلابها المشؤوم الذي جلب الحرب والدمار.

 

كما دعا القاضي، جماعة الحوثي إلى إعادة مؤسسات الدولة وسلاحها وأموالها إلى شرعيتها، ليستأنف اليمنيون مسيرة بنائهم لدولتهم، من خلال ما اتفقوا عليه في "مخرجات مؤتمر الحوار الوطني" واليمن الاتحادي.