الرئيسية > محلية > الحوثيون يعذبون أحد مقاتليهم حتى الموت في أحد السجون

الحوثيون يعذبون أحد مقاتليهم حتى الموت في أحد السجون

خسرت أم الشاب “محمد عبدالله عاطف”، بصرها بكاءا عليه، بعد أن اختفى منذ 14 شهرا، كان يفترض خلالها أنه يقاتل في صفوف جماعة الحوثي.. بكت عليه كثيرا، بعد أن انقطعت أخباره، سيما أنها سبق وفقدت أخاه الذي قتل وهو يقاتل إلى جانب الجماعة.

 

لم تكن تعلم أن ابنها “محمد”، سيموت تعذيبا ليس على يد خصومه المفترضين، وإنما على يد رفاق السلاح، الذي أخذوه للقتال معهم، كما أخذوا أخوه من قبل.

 

بعد عام وشهرين من الاختفاء، والبكاء، اتصل مشرف حوثي بقبيلة الشاب “محمد”، يبلغهم بأن عليهم أن يحضروا لاستلام الجثة من إحدى الثلاجات !.

 

لم يُقتل في المعارك، كما قتل شقيقه، بل قتل بعد تعرضه للتعذيب الشديد في سجون الجماعة التي كان يقاتل في صفها.

 

يقول الكاتب “محمد عايش”: “لم يكن الحادث مجرد حادث جنائي، فالقتلة من الجهاز الحوثي المعروف بـ”الأمن الوقائي”، والقتل تم في السجن وخلال عمليات التحقيق والتعذيب”.

 

تطورت الجماعة ، بحسب رواية “عايش” لتصبح سلسلة جرائم، فهم منذ البداية ظلوا يكذبون على أسرته طوال 14 شهرا، وظل القاتل منهم يوهم أسرته أنه لا يزال حيا من خلال إرسال مرتباته لزوجته، ثم بعد أن قرروا الكشف عن مصيره طلبوا من أسرته أن تحضر لاستلام الجثة ومعها الدية، وعدم الحديث عن القضية بشكل نهائي.

 

كما أنهم ظلوا يرفضون ذكر إسم القاتل، أو سبب اعتقال ابنهم منذ البداية، ولماذا تعرض للتعذيب الشديد حتى الموت.

 

يقول الصحفي محمد عايش: “تابع أهالي القتيل (وتابعت معهم) القضية حتى تعبوا، وبدا أن الجماعة من ساسها إلى راسها مصرة على التصرف كعصابة يحكمها قانون التستر على مجرميها، وإبقائهم بعيدا عن يد العدالة، أكثر من أي قانون آخر”.

 

وأكد عايش، أن للحوثيين الكثير من الوجوه البشعة، لكن عناصر الأمن لديهم هم الوجه الأكثر بشاعة، مؤكدا أن حجم جرائم هؤلاء أصبحت عصية على الاحتمال.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)