أطلق الجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية حملة عسكرية واسعة على الحوثيين في معقلهم بمحافظة صعدة، عقب قصف الجماعة للأراضي السعودية  بتسعة صواريخ باليستية خلال خمسة أيام فقط.
وقالت مصادر عسكرية إن الجيش الوطني أطلق عملية عسكرية واسعة بدأت مساء الخميس الماضي في مديرية الظاهر جنوب غرب محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيا الحوثي ، حيث اندلعت معارك عنيفة بين خلال اليومين الماضيين.
وأعلن الجيش الوطني اليوم السبت التقدم على الحوثيين ، وتحرير مواقع استراتيجية مديرية الظاهر، وقال إن قواته تمكنت من تحرير "حيد الأصم" وتبة "ابو عقال"، و "معسكر الكمب" مركز تجمع المليشيات.
وأوضح مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة أن قوات الجيش تخوض معارك ضاريه على بعد كيلو متر من "سوق الملاحيظ" مركز مديرية الظاهر.
وفي جبهة علب تمكنت قوات الحكومة امس الجمعة من التقدم، وتحرير مواقع إستراتيجية في "التبة الحمراء، وجناح الصقر، وعدد من المرتفعات الجبلية في محور علب" وقد أسفرت المعارك عن مقتل 15 حوثيا من وإصابة آخرين.
وذكرت مصادر خاصة لـ"مندب برس" إن جماعة الحوثي سحبت عشرات المقاتلين المخلصين لها من جبهة نهم شرقي صنعاء دعما للجبهات في صعدة.
وقال سكان في محافظة صعدة لـ"مندب برس" إن طيران التحالف كثف غاراته على الحوثيين بشكل غير مسبوق منذ الخميس الماضي.
يأتي هذا التصعيد من الحكومة الشرعية والتحالف العربي الداعم لها بقيادة السعودية ودولة الإمارات ردا على تصعيد مماثل لجماعة الحوثي خلال الخمسة الأيام الماضية.
واطلق الحوثيون نحو تسعة صواريخ باليستية على الأراضي السعودية خلال خمسة أيام فقط، واعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي معظم هذه الصواريخ.
وتمكنت الدفاعات الجوية السعودية مساء الأحد الماضي، من اعتراض 7 صواريخ بالسيتية أطلقها الحوثيون، استهدفت 4 مدن ، بينها العاصمة الرياض.
ومساء الخميس اعترضت دفاعات المملكة ثامن صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على منطقة ‎جازان ، كما اعترضت صباح اليوم صاروخ آخر (رقم تسعة) اطلق صوب نجران.
واتهم التحالف العربي طهران بمواصلة دعم جماعة الحوثي المتمردة، وتهريب الصواريخ الباليستية بهدف استهداف السعودية، وأكد ناطق التحالف ان تركي المالكي إن الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على المملكة ايرانية الصنع.
وتوعدت جماعة الحوثي، يوم الجمعة، السعودية بمواصلة هجماتها الصاروخية على المنشآت الحيوية، حتى إيقاف مشروع "نيوم" الاقتصادي بقصف شركة “أرامكو” النفطية.
وقال “محمد علي الحوثي” رئيس ما يسمى “اللجنة الثورية العليا”، في لقاء مع تلفزيون “فرانس 24” إن جماعته ستدمر شركة “أرامكو” النفطية.
وتسعى السعودية الى تأمين حدودها الجنوبية من خلال دعم قوات الجيش الوطني في المناطق المتاخمة لأراضيها، كما أرسلت لواء عسكري كامل للمشاركة في المعاركة الدائرة في مدريتي ، حرض ، وميدي بمحافظة حجة.
ويرى مراقبون ان قصف الحوثي المكثف للسعودية خلال الخمسة الأيام الماضية قد وضع قيادة المملكة بإحراج كبير أمام مواطنيها، فيما خفف القصف الحوثي الضغط الدولي عليها، ما دفعها الى التصعيد الميدان في معقل جماعة الحوثي بصعدة.