الرئيسية > محلية > بعد اغلاق السفارات: نصف سكان اليمن معرضون للكارثة

بعد اغلاق السفارات: نصف سكان اليمن معرضون للكارثة

بعد اغلاق السفارات: نصف سكان اليمن معرضون للكارثة

قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إنه في الوقت الذي يتأرجح فيه اليمن نحو الانهيار السياسي وتغلق السفارات الأجنبية أبوابها وتقوم بإجلاء موظفيها، تحذر وكالات الإغاثة من أن أكثر من نصف تعداد الدولة البالغ 26 مليون نسمة يواجهون «كارثة إنسانية».


ونقلت الصحيفة عن جرانت بريتشارد رئيس أنشطة الدعوة لمنظمة «أوكسفام» في العاصمة صنعاء قوله: إن الوضع الإنساني في اليمن «أزمة منسية»، مطالبا الجهات المانحة الدولية بما في ذلك دول الشرق الأوسط الغنية، بسرعة توفير الدعم المالي لنحو 16 مليون شخص يمثلون %61 من السكان، في حاجة إلى المساعدة.


وأشارت الصحيفة إلى أن المتمردين الشيعة من حركة الحوثيين قاموا الشهر الماضي بمحاصرة العاصمة لعدة أشهر، في هجوم ضد الرئيس عبدربه منصور هادي، واستولوا على مكتبه الرئاسي وحبسوه بمسكنه الخاص، قبل أن يستقيل هادي وحكومته في وقت لاحق.
ولفتت إلى أن اليمن هو أفقر بلد في العالم العربي، وكان لفترة طويلة بؤرة لعدم الاستقرار في منطقة مضطربة.


وأضافت «جارديان»: اليمن -المتاخم للمملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم- هو موطن لواحد من أقوى فروع تنظيم القاعدة وهو «تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم على صحيفة «شارلي إبدو» الفرنسية يناير الماضي.
وأوضحت أن حالة عدم اليقين السياسي في صنعاء عمقت الأزمة الإنسانية، لدرجة أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص يحتاجون للمساعدة في الشرق الأوسط يكون يمنيا. ونقلت عن بريتشارد قوله: «هذا في الواقع وقت حرج للغاية. هناك 16 مليون شخص يكافحون بالفعل، وسوف يعانون بشكل أكبر، وسيتزايد هذا العدد المفترض ويجد آخرون أنفسهم داخل مصيدة الفقر».


وأضاف: «نحاول تحذير المجتمع الدولي من حدوث هذا السيناريو، ونأمل أن يسارع عدد من اللاعبين الإقليميين الأكثر ثراء بتقديم المساعدة».
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 10 ملايين شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدات الغذائية، بمن في ذلك 840 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، في حين أن حوالي 13 مليون لا يستطيعون الحصول على المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، وأكثر من 8 ملايين يفتقرون إلى الرعاية الصحية الكافية.