في تطور لافت، أصدر ما يسمى بـ"التحالف الوطني الديمقراطي"، والذي يضم حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح الرئيس السابق)، وعدد من الأحزاب الصغيرة التابعة له، بيانا شديد اللهجة، ضد جماعة الحوثي وبعض الكيانات الحزبية المحسوبة عليها.
ووصف حزب المؤتمر، وأحزاب التحالف، "أحزاب التكتل الوطني"، بالكيانات المشبوهة، الفاقدة لأي صفة قانونية أو قواعد جماهيرية، متمها الحوثيين بصرف المال العام على تلك الكيانات بغرض الإساءة لحزب المؤتمر.
وقال حزب المؤتمر وحلفاءه، إنه بدلا من صرف المرتبات لمؤسسات الدولة وخصوصا الجيش والأمن، يقوم الحوثيون بصرف المال العام على تلك الكيانات التي قال إنها تسعى للإساءة للمؤتمر.
وأضاف بيان حزب المؤتمر (جناح صنعاء)، وأحزاب التحالف، إن تلك الكيانات "الكرتونية"، يديرها عدد من المتسكعين في دهاليز الارتزاق والخيانة من جماعة الحوثي.
وقال بأن الحوثيين يمارسون انتهازية سياسية غير مسبوقة، لا تضع في الاعتبار طبيعة الأوضاع، وذلك من خلال الزج بما وصفها "كيانات هلامية" إلى المشهد السياسي، لتتولى إصدار مواقف ضد المؤتمر، واصفا هذا الأمر بأنه إفلاس سياسي غير مسبوق،
وجاء تصعيد حزب المؤتمر وحلفاءه هذا، ردا على بيان صادر عن ما يسمى بـ"أحزاب التكتل الوطني"، وهي أحزاب أنشأها الحوثيون، مؤخرا، والذي اتهم المؤتمر (جناح صنعاء)، بالفساد والخيانة.
وشهدت الآونة الأخيرة تراشقا إعلاميا متبادلا بين طرفي الانقلاب في صنعاء، الأمر الذي يعزز فرضية اقتراب التحالف بينهما من الانهيار.
ووصل الخلاف بين حزب صالح والحوثيين، إلى حد غير مسبوق مؤخرا، إذ اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجانبين في العاصمة صنعاء، وخصوصا في المربع الذي يتواجد فيه "الرئيس السابق".
ويتزامن هذا التصعيد الإعلامي، مع صراع مماثل داخل مؤسسات الدولة، حيث يواصل الحوثيون مساعيهم للسيطرة على المؤسسات وإقصاء كوادر المؤتمر منها، ما يعني أن الخلاف بينهما وصل إلى نقطة اللاعودة.
