الرئيسية > اخبار وتقارير > الفريق علي محسن .. رجل الانتصارات يشرف على حرب استعادة الدولة من مأرب (تقرير)

الفريق علي محسن .. رجل الانتصارات يشرف على حرب استعادة الدولة من مأرب (تقرير)

مع استمرار المعارك، وإصرار المليشيات الانقلابية، على العناد ورفض الانصياع للقرارات الأممية، وللإرادة الشعبية، ومع تضاعف المعاناة الإنسانية، أصبح الجميع ينتظر بشغف بروز قيادة حقيقية، تملك القدرة على خوض المعترك السياسي والعسكري بجدارة، وبصيرة فذة، وبما يفضي لإنهاء الانقلاب، وبالتالي إنهاء تلك المعاناة، وإعادة الشرعية للبلاد.

 

ومنذ تعيين الجنرال "علي محسن صالح" في منصب نائب رئيس الجمهورية، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في 3 أبريل 2016، استبشر اليمنيون، الذين رأوا في الفريق محسن، ذلك القائد الذي لا يخوض حربا إلا لينتصر فيها، وفي مقابل استبشار الشعب الرافض للانقلاب، اعترى الطرف الإنقلابي، قدرا كبيرا من الرعب، والقلق، لعلمه بذلك النفوذ والحب الذي يكنه اليمنيون لهذا الرجل، والذي لديه قدرة فريدة على القيادة، وخوض المعارك بصبر فريد وشجاعة منقطعة النظير.

 

ومنذ توليه منصبه، تحول الفريق محسن، إلى محراب لآمال اليمنيين، الذين علقوا عليه الكثير من الآمال، ومنذ ذلك الحين، عمل مع رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بكل السبل والإمكانات من أجل إسقاط الانقلاب، واستعادة الدولة، جنبا إلى جنب مع الأشقاء في دول التحالف العربي لدعم الشرعية.

 

في قلب الميدان

 

لم تزد الحرب الفريق علي محسن صالح، إلا قربا من أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، الذين شاركهم انتصاراتهم، وتفاعل مع أحزانهم وأتراحهم، ولم يدخر جهدا في دعمهم، والعمل على رفع معنوياتهم ومشاركتهم معارك النصر في جبهات القتال، إما بالحضور الفعلي، كما هو الحال في جبهات نهم ومأرب والجوف وحجة، وصعدة، أو باللقاءات والتواصل المستمر مع القيادات الميدانية في بقية الجبهات التي تشهد حربا ضروسا ضد الانقلاب.

 

مؤخرا زار الفريق علي محسن صالح، جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء، ومنها أطلق دعوة لأبناء العاصمة والمحافظة، وللأحرار من منتسبي القوات المسلحة والأمن، وكذا أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام وبقية المكونات السياسية، إلى الحذر واليقظة، من مكر وغدر الحوثي، والذي أكد بأنه لن يستثني أحدا، ودعاهم إلى المسارعة لتأييد الشرعية.

 

الفريق علي محسن، أكد من نهم، أن "النصر بات قريباً، وأن الشرعية قادمة لا محالة"، مشيرا إلى أن كل مناطق طوق صنعاء لم تكن أرضية للحوثي ولن تكون كذلك.

 

ونوه نائب رئيس الجمهورية، إلى أن جماعة الحوثي لا تعيش إلا على الدمار والخراب، في حين تنادي الشرعية بالسلام والحوار الذي يُقابل دائماً برفض الحوثي كونه لن يتمكن من العيش إلا في ظل الحرب.

 

الفريق علي محسن، أكد بأن الجيش الوطني والشرعية قادمون لتخليص اليمن واليمنيين من هذا الانقلاب، داعيا المغرر بهم إلى العودة إلى صوابهم، مؤكدا أن الوقوف مع الحوثي لا يجلب إلا الخراب والدمار.

 

وخلال زيارته الأخيرة لنهم عقد نائب الرئيس اجتماعا بقيادة المنطقة العسكرية السابعة، أكد خلاله على ضرورة مواصلة الجهد العسكري وإفشال مخططات الميليشيات الانقلابية والانتصار لإرادة اليمنيين وشرعيتهم وإنقاذهم من عبث ميليشيا الحوثي التي تعبث بأمن اليمن والمنطقة والجزيرة بدعم وتمويل إيراني.

 

وسبق هذه الزيارة سلسلة زيارات مماثلة، لنائب رئيس الجمهورية، الفريق علي محسن إلى جبهة نهم، التي تعتبر أقرب الجبهات القتالية إلى العاصمة صنعاء، علما بأن هذه هي الزيارة الثانية للجنرال محسن خلال شهر نوفمبر الجاري.

 

وتأتي الزيارة الأخيرة، في ظل التقدم الكبير الذي أحرزته قوات الجيش الوطني صوب العاصمة صنعاء، كما أنها تتزامن مع تحضيرات مكثفة لإحراز تقدم أكثر، خصوصا في ظل حالة السخط الشعبي الذي تشهده العاصمة بسبب ممارسات الحوثيين وسياسة التجويع والإرهاب الذي يمارسونه بحق المواطنين.

 

القائد الإنسان

 

خلال زيارته الميدانية، إلى الخطوط الأمامية بجبهة نهم، تملكت الدهشة، نائب رئيس الجمهورية، الفريق علي محسن صالح، لما شاهد جنديا بنصف جسد تقريبا، يشارك رفاقه في الجيش الوطني، معارك التحرير ضد الحوثيين والقوات الموالية لهم شرق العاصمة.

 

أبدى الفريق محسن، إعجابه بعزيمة الجندي، جميل مبخوت الحنشي، وإصراره على امتطاء صهوة الجبال، لتطهيرها من دنس الإنقلابيين، طالبا إحضار هذا الجندي إلى مكتبه، لتكريمه.

 

وبحسب مقربين من الحنشي، فإنه سبق أن أصيب عدة إصابات في جبهات القتال شرق صنعاء، إلى أن انفجر به لغم أرضي تسبب ببتر قدميه بشكل كامل، لكن ذلك لم يزده إلا إصرارا على السير في درب رفاقه في الجيش الوطني.

 

وفي مأرب، استقبل نائب رئيس الجمهورية، الجندي الحنشي، لكن بطريقة مختلفة، إذ أبى "محسن"، إلا أن يحمل الحنشي، على ظهره، تكريما له، حيث قام بحمله من مكتبه وحتى البوابة الخارجية، بعد أن التقى به وأمطره بوابل من القبلات في رأسه، معربا عن فخره بمثل هذا القلب النابض بحب الوطن.

 

وبحسب ناشطون فإن الفريق محسن، بحنكته العسكرية، وخبرته، أراد أن يوصل رسالة لمنتسبي الجيش الوطني، بأنهم جميعا في موضع التكريم، وهذا ما استشعره الجندي "الحنشي" الذي كشف عن تفاصيل الحديث الذي دار بينه وبين الفريق محسن، في مكتبه، مشيرا إلى أن هذا الموقف، أبكاه وأبكى الكثير من الحاضرين، مشيرا إلى أنه لمس من الفريق محسن، قدرا كبيرا من الفخر والاعتزاز به.

 

نائب الرئيس لا يخفي في كل زيارة إلى جبهات القتال، فخره واعتزازه بأبطال الجيش الوطني، الذين يعتبرهم رموزا وطنية، تبعث الفخر والاعتزاز، كما أنه لطالما قبل رؤوس المقاتلين في الجبهات كتعبير منه عن مدى حبه واحترامه لأولئك الأبطال.

 

زيارات ولقاءات مكثفة

 

يحرص الفريق علي محسن، على الاطلاع عن كثب على كل التفاصيل والتطورات الميدانية، على الصعيد العسكري، في مختلف جبهات القتال.

 

وفي هذا السياق، التقى الفريق محسن اليوم (الثلاثاء 21 نوفمبر)، رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن طاهر العقيلي، وخلال اللقاء اطلع على نتائج الزيارات الميدانية لرئيس الأركان إلى المنطقة العسكرية الخامسة في حرض وميدي والوحدات العسكرية في باقم والبقع وعلب ومختلف الجبهات.

 

واستمع نائب الرئيس إلى الأوضاع الميدانية في مختلف الجبهات وأحوال المقاتلين الأبطال ووضع الوحدات العسكرية، مشيداً بالبطولات التي يسجلها أبطال الجيش الوطني في ميادين الشرف والبطولة وما يحرزونه من انتصارات في سبيل استعادة الدولة اليمنية.

 

كما استعرض نائب الرئيس جهود قيادة الجيش والوحدات العسكرية في البناء المؤسسي وفي التقدم والتواجد الميداني ودحر ميليشيا الانقلاب وتثبيت الأمن والاستقرار.

 

وفي وقت سابق زار الفريق علي محسن، مقر اللواء 203، مشاه، بمأرب، مطلعا على الجاهزية القتالية، مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود ورفع مستوى الجاهزية والانضباط وتكثيف التدريب والتأهيل لمنتسبي اللواء بما يؤهلهم للقيام بواجبهم الوطني على الوجه الأمثل.

 

وأكد نائب رئيس الجمهورية في كلمته بأن النصر على ميليشيا الحوثي الانقلابية بات قريباً وأن معاناة اليمنيين جراء سيطرة الميليشيات ستنتهي بإذن الله بفضل صمود وتضحيات أبطال الجيش اليمني وعزيمة اليمنيين ووقفة الإخوة الأشقاء في دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.

 

كما قام الفريق محسن بزيارة لمقر دائرة العمليات الحربية في مأرب، حيث اطلع على آلية عمل الدائرة والجهود المبذولة في ترتيب مهامها والتأسيس لبناء عسكري عملياتي تنعكس نتائجه إيجاباً على الميدان.

 

كما عقد نائب الرئيس سلسلة لقاءات بالقيادات العسكرية والأمنية بمأرب، وذلك في سياق الجهود التي يبذلها لاستكمال تحرير مأرب من جيوب المليشيات، وكذا من أجل تثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة، وجعلها محافظة نموذجية للمحافظات المحررة.

 

كما عقد الفريق علي محسن سلسلة لقاءات مع قيادات عسكرية ومدنية وأمنية في محافظات شبوة والبيضاء، والجوف وصنعاء.

 

وتركزت اللقاءات على مناقشة العمليات العسكرية، والجهود المبذولة لاستكمال تحرير تلك المحافظات من الانقلابيين.

 

وشدد الفريق محسن على ضرورة التنسيق وبذل مزيد من الجهود لتحرير ما تبقى من تلك المحافظات تحت سيطرة الانقلابيين، مثمنا في الوقت ذاته بتضحيات وبطولات أبطال الجيش والمقاومة في مواجهة المليشيات.

 

متابعة الخدمات

 

لم تقتصر متابعة نائب رئيس الجمهورية على الجانب العسكري والأمني، بل أعطى جزءً من اهتمامه ولقاءاته لقضية الخدمات وتوفير الحياة الكريمة في المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية، وخصوصا مأرب.

 

وفي هذا الساق، ناقش الفريق محسن خلال الأسبوع الماضي مع محافظة مأرب، اللواء سلطان العرادة، سبل تطوير وإعادة إعمار محافظة مأرب، باعتبارها محافظة محررة، تحولت إلى قبلة لليمنيين من جميع المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.

 

واطلع نائب الرئيس خلال اللقاء على جهود السلطة المحلية في استتباب الأمن وتحسين الخدمات، مشيداً بالنجاحات التي تحققت في هذا الإطار والخطوات الجبارة التي حققتها السلطة المحلية بقيادة محافظ المحافظة.

 

وفي لقاء منفصل، اطلع نائب رئيس الجمهورية من وكيل وزارة النفط والمعادن شوقي المخلافي، على تقرير مفصل حول إعادة تشغيل القطاع  البترولي والمعدني والخطط المعدة لذلك.

 

وأكد نائب رئيس الجمهورية على أهمية مضاعفة الجهود بما من شانه إنقاذ الاقتصاد الوطني من الانهيار التام وتحسين الدخل العام بما يمكن الشرعية من الوفاء بالتزاماتها الوطنية تجاه أبناء شعبنا حيث تشهد البلاد حالة انهيار اقتصادي كبير بسبب انقلاب الميليشيات الذي طال مختلف المجالات بما في ذلك المشاريع الحيوية كالكهرباء والمياه وغيرها وأصبحت الحكومة الشرعية تعاني في هذا الباب.

 

عناية بالجرحى والشهداء

 

يولي الفريق الركن علي محسن صالح ملف الشهداء والجرحى، عناية بالغة، بل إنه يعتبر هذا الملف أحد القضايا السيادية التي لا يمكن القبول بأي تقصير أو تهاون فيها.

 

وخلال الأشهر الماضية أشرف الفريق محسن على صرف مكرمة الملك سلمان ابن عبدالعزيز المقدمة لأسر الشهداء والجرحى، والتي بلغت قرابة 150 مليون ريال سعودي.

 

نائب الرئيس أكد في أكثر من مناسبة، على أن الشهداء والجرحى هم أبطال المرحلة، وهم الشموع التي تضيء درب الحرية ودرب التحرير.

 

وفي سياق عنايته بملف جرحى الجيش المقعدين، عقد نائب الرئيس لقاءا بممثلين عن رابطة الأمل لرعاية المقعدين، مؤكدا اهتمام القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بالجرحى عموماً والمُقْعدين منهم خصوصاً نتيجة اعتداءات ميليشيا الانقلاب على أبناء الشعب اليمني وتعذيب الحوثيين للأسرى في السجون ومعاقي الحرب.

 

وخلال اللقاء استمع نائب الرئيس في اللقاء إلى هموم الجرحى المُقْعدين وأوضاعهم..مثمناً هذه الجهود والتضحيات التي بذلها الجرحى والشهداء.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)