الرئيسية > اخبار وتقارير > ترامب يهدد بإلغاء الاتفاق النووي وانقسام دولي إزاء هذه التهديدات

ترامب يهدد بإلغاء الاتفاق النووي وانقسام دولي إزاء هذه التهديدات

قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، عدم التصديق على الاتفاق النووي الإيراني المبرم في العام 2015.

 

 ورد الرئيس الإيراني حسن روحاني بتأكيد إلتزام إيران بالاتفاق ما دامت مصالحها محفوظة، وانه «لا يمكن إضافة أي بنود للاتفاق النووي»، وأن الاتفاق لا يمكن أن تلغيه دولة واحدة. وقال إن طهران ستضاعف جهودها لصنع أسلحة للردع وتوسع برنامجها الصاروخي.

 

كما أصدرت باريس وبرلين ولندن بيانا تؤكد فيه استمرار «التزامها» الاتفاق النووي الايراني، فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله إن من «المقلق للغاية» أن يثير الرئيس الأمريكي تساؤلات سويت عند توقيع الاتفاق النووي الإيراني.

 

وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، خصصه لإعلان استراتيجيته الجديدة إزاء إيران والاتفاق النووي، «بناء على سجل الوقائع الذي عرضته… أعلن اليوم أننا لا يمكن أن نقدم هذا التصديق ولن نقدمه».

 

وواصل: «حصلنا على عمليات تفتيش محدودة مقابل ارجاء قصير المدى وموقت لتقدم إيران نحو (امتلاك) السلاح النووي»، متسائلا «ماذا يعني اتفاق يؤدي فقط الى تأخير القدرة النووية لمرحلة قصيرة؟ إن هذا الامر مرفوض بالنسبة الى رئيس الولايات المتحدة».

 

وبين أنه «إذا لم نتمكن من ايجاد حل من خلال العمل مع الكونغرس وحلفائنا فان الاتفاق سينتهي. انه يخضع للتدقيق الدائم ويمكنني كرئيس الغاء مشاركتنا في أي وقت»

 

وأضاف، يجب ضمان أن «النظام المارق في إيران لن يمتلك سلاحاً نووياً أبداً».

 

وفرض ترامب كذلك، عقوبات «قاسية» جديدة ضد الحرس الثوري الايراني المتهم بـ «دعم الارهاب».

 

وقال إن الحرس الثوري «يستحوذ على جزء كبير من الاقتصاد الايراني (…) لتمويل الحرب والارهاب في الخارج»، طالبا من وزارة الخزانة اتخاذ «عقوبات أشد» بحقه. ورغم ذلك، لم يقرر ترامب تصنيف هذه المجموعة ضمن «المنظمات الإرهابية».

 

وتابع أن «إيران تحت حكم نظام ديكتاتوري نشر الفوضى في كافة أنحاء العالم».

 

وذكر أن «النظام الإيراني مسؤول عن هجمات إرهابية ضد الأميركيين في مناطق مختلفة بالعالم».

 

واعتبر أن «النظام الإيراني يعرقل حركة الملاحة في الخليج والبحر الأحمر، وأن الصواريخ الإيرانية تهدد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة».

 

وقال إن «الأعمال العدائية للنظام الإيراني ضدنا مستمرة حتى اليوم، وإن النظام الإيراني يتعاون مع القاعدة وقدم المأوى لمتورطين في هجمات 11 سبتمبر».

 

وسارع الجيش الأمريكي، إلى التأكيد أنه «يجري مراجعة شاملة لأنشطة التعاون الأمني ووضع القوات والخطط لدعم استراتيجية الرئيس دونالد ترامب الجديدة تجاه إيران».

 

وقال الميجر أدريان رانكين – جالاوي، المتحدث باسم «البنتاغون»: «نعمل على تحديد مجالات جديدة للعمل مع الحلفاء للضغط على النظام الإيراني وإنهاء نفوذه المزعزع للاستقرار وكبح استعراضه العدائي للقوة ولاسيما دعمه للجماعات الإرهابية والمتشددين».

 

وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ترامب على «المواجهة الجريئة لنظام إيران الإرهابي»، ورأى أن «هناك فرصة لتغيير الاتفاق النووي وسلوك إيران في المنطقة.

 

وقال، في فيديو على فيسبوك «واجه (ترامب) بجرأة نظام إيران الإرهابي وخلق فرصة لإصلاح هذا الاتفاق السيئ والتصدي لعدوان إيران ومواجهة دعمها الإجرامي للإرهاب».

 

أما وزير المخابرات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، فاعتبر أن كلمة ترامب «مهمة للغاية» وقد تؤدي إلى حرب في ظل تهديدات طهران.

 

وسألت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي الوزير عما إذا كان يرى خطر نشوب حرب بعد كلمة ترامب فأجاب «بالقطع نعم. أعتقد أن الكلمة مهمة للغاية… إيران هي كوريا الشمالية الجديدة. نرى كيف تسير الأمور».

 

وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها استدعت القائم بالأعمال الأمريكي في موسكو وسلمته مذكرة احتجاج، فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله، أمس الجمعة، إن من «المقلق للغاية» أن يثير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تساؤلات سويت عند توقيع الاتفاق النووي الإيراني.

 

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الدبلوماسية الدولية لا مكان فيها للتهديد والتصريحات العدائية وإن مثل تلك الأساليب مصيرها الفشل.

 

وقالت الوزارة في بيان إن قرار ترامب عدم التصديق على التزام طهران بالاتفاق النووي لن يكون له تأثير مباشر على تنفيذه لكنه مضر بروح الاتفاق.

 

وأضافت أن العودة إلى فرض الأمم المتحدة لعقوبات على إيران غير ممكنة مهما كان الموقف الأمريكي.

 

وأبقت بريطانيا وفرنسا والمانيا على التزامها بالاتفاق النووي مع إيران وأعربوا عن «القلق بشأن الانعكاسات المحتملة» لقرار الرئيس الامريكي بعدم دعم الاتفاق.

 

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إن «الولايات المتحدة لا يمكنها إلغاء الاتفاق النووي».

 

وقالت: «لا يمكننا أن نتحمل نتائج تفكيك المجتمع الدولي لاتفاق نووي ناجح».

 

وبينت أن «هذا الاتفاق ليس ثنائيا… المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي معه أشارا بوضوح إلى أن الاتفاق قائم وسيظل قائما».

 

وقالت إنها تحدثت مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون فور إلقاء ترامب خطابه أمس الجمعة.

 

إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء السعودية إن الرياض «ترحب بالاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة تجاه إيران»، مشيرة إلى أن «رفع العقوبات سمح لإيران بتطوير برنامجها للصواريخ الباليستية وزاد من دعمها للجماعات المتشددة».

 

وقالت المملكة إن «طهران استفادت من العائدات المالية الإضافية لدعم جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية وحركة الحوثيين في اليمن».

 

كما ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعم بشكل كامل الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه إيران وتجدد التزامها بالعمل مع واشنطن لمواجهة دعم إيران للتطرف.

 

وقالت الوكالة عبر حسابها على تويتر «أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الكامل لاستراتيجية فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للتعامل مع السياسات الإيرانية المقوضة للأمن والاستقرار».

 

وأعلنت البحرين أيضا ترحيبها بالتغير في السياسة الأمريكية حيال إيران بسبب برامجها النووية والصاروخية الباليستية ودعمها لجماعات متشددة في الشرق الأوسط.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)