قال رئيس حكومة كاتالونيا كارلس بوجيمون، إن الإقليم أصبح من حقه الآن الحصول على "دولة مستقلة"، بعد استفتاء الانفصال عن إسبانيا، الذي قوبل بحظر حكومي ومداهمة من عناصر الشرطة والدرك في البلاد.

واعتبر بوجيمون، في تصريح متلفز برفقة عدد من المسؤولين في كاتالونيا، الاثنين، أن الاستفتاء الذي جرى الأحد، كان بمثابة فرصة لـ"إعلان الاستقلال من جانب واحد"، مضيفاً: "في هذه الظروف الممزوجة بالأمل والألم، حصل مواطنو كاتالونيا على حقهم في دولة مستقلة نظامها جمهوري".

وأضاف: "ستحيل حكومتي، في الأيام القليلة المقبلة، نتائج الاستفتاء إلى البرلمان الكاتالوني، الذي يمثل سيادة الشعب، ليتخذ قراره بشأن الاستفتاء، ولا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يغض طرفه بعدها".

وفي الاستفتاء الذي رفضته مدريد، شارك نحو 40% من سكان الإقليم، بنسبة نجاح بلغت 90% لصالح الانفصال، بحسب ما أعلنته السلطات المحلية في كاتالونيا الأحد.

وفي الساعات الأولى لبدء التصويت، داهمت الشرطة مراكز الاقتراع وصادرت الصناديق؛ الأمر الذي أدى إلى حدوث صدامات انتهت بإصابة 844 شخصاً، وفق مسؤولين محليين.

وقالت وزارة الداخلية الإسبانية إن 12 شرطياً أصيبوا في الأحداث واعتُقل 3 أشخاص. وأضافت أن 92 مركز اقتراع أُغلقت في الإقليم.

وكانت الحكومة الإسبانية تعهدت بمنع الاستفتاء، بعد أن قضت المحكمة الدستورية ببطلانه.

وقال رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، في وقت سابق: إن "الكاتالونيين غُرِّر بهم في تصويت غير قانوني"، واصفاً الاستفتاء بأنه "استخفاف" بالديمقراطية.