نظم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان ،اليوم، ندوة حول الوضع الصحي ومياه الشرب في اليمن وذلك على هامش الدورة الـ 36 لمجلس حقوق الانسان .
وفي الندوة دعا الباحث مصطفى الجبزي الى تجنيب القطاع الصحي النتائج الكارثية للحرب والحفاظ على قدرته التشغيلية ودعمه خدمة للمواطن وتفاديا لكارثة إنسانية يصعب تقديرها والسيطرة عليها والامتناع عن استهداف المنشآت الطبية والالتزام بمعايير الحرب والقانون والدولي الإنساني وعدم استخدامها لأغراض عسكرية تخرجها من صفتها المدنية قانونيا.
وقال " تفاقمت المأساة في اليمن خصوصا على الصعيد الصحي منذ ان دشن الانقلابييون انقلابهم على الدولة في نهاية العام 2014 وجروا البلاد الى أتون حرب"..مشيراً الى ان مشكلة المياه الغير صالحة للشرب تسببت في وفاة 14 الف طفل ما دون الخامسة كل عام في اليمن.
واستعرض الى ما تعرض له هذا القطاع الصحي من انتهاكات عديدة ضمن سلسلة من الانتهاكات التي مارستها الميليشيا الانقلابية للحوثين وصالح والتي طالت الجانب المؤسسي والعبث ببنيته واستحداث وظائف والهيمنة على هيكل الوزارة وتوظيف سلالي والاعتداء على الموظفين في هذا القطاع وانتهاك حقوقهم المادية والمعنوية بالإضافة الى المنشآت والموارد والممتلكات العينية.
ولفت الى ان المليشيا الانقلابية حولت المستشفيات والوحدات الصحية الى ثكنات او مراكز قيادة او مخازن سلاح من طرف الانقلابين وتعرضت المستشفيات والوحدات الصحية للقصف والتفجير من طرف الحوثيين.
كما طالب بالسماح لحملات التحصين بالعمل وإدخال اللقاحات حرصا على سلامات الأطفال والعودة الى مخرجات الحوار الوطني الخاصة بالجانب الصحي واعتماد مشروع تامين صحي ينقذ اليمنيين من مواجهة الموت والامراض دون رعاية من الدولة.. مطالباً المجتمع الدولي الى الوفاء بالالتزامات المالية اللازمة لتنفيذ خطة انقاذ طارئة ولإعادة تشغيل المنشآت الطبية.
وأشارت الناشطة سمر ناصر الى ان خمس محافظات يمنية هي تعز ولحج وحضرموت وابين والحديدة تعاني من أوضاع صحية غاية في الصعوبة ،وان بقية المحافظات متأثرة من الوضع الصحي لكن ليس بمستوي المحافظات الخمس.
ولفتت الى ان المياه الغير صالحة للشرب والصرف الصحي تسببت في اصابة 800 حالة بوباء الكوليرا .
