أظهر زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أمس السبت، انزعاجا واضحا من تحركات حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي ينوي تنفيذ فعالية تأسيس الحزب في 24 أغسطس الجاري.

الحوثي، ألقى كلمة أمام جمع ممن أسماهم بـ"حكماء وعقلاء اليمن"، بدا فيها مرتبكا، وفاقدا لزمام المبادرة، مطلقا تهديدات واتهامات، لحليفه "حزب المؤتمر"، (جناح صنعاء).

واتهم الحوثيين، "حزب صالح"، بتوجيه طعنات من الخلف، لجماعته، من خلال المبادرات التي يتم تقديمها للسلام، كما أتهمهم بعدم تحمل مسؤولية مواجهة ما أسماه بـ"العدوان"، كما ينبغي.

وهدد الحوثي، بالمواجهة، حتى آخر "رأس" من جماعته، في إشارة واضحة على حجم التوتر الذي بلغ بين الجانبين.

زعيم الحوثيين، حاول إرسال رسائل مراضاة لحزب المؤتمر، من خلال الاعتراف بوجود فساد، مبديا موافقته على ضرورة الوقوف في وجه ذلك الفساد، وقمع المفسدين.

تصريحات زعيم الحوثيين، تمثل انعكاسا لحالة الارتباك التي بدت عليه الجماعة، في ظل تحركات حزب المؤتمر، الذي يبدوا أنه أدرك أخيرا، فداحة خطأ تحالفه مع الحوثيين.

وبلغ رعب الحوثيين من احتمال انكشاف ضعفهم، حد التهديد بتصفية "علي عبد الله صالح" قبل فعالية التأسيس، كما ذكر المحامي محمد المسوري.

وكان المؤتمر قلل من تهديدات الحوثيين، مؤكدا أن التهديدات لا تهزه، ولن تؤثر فيه، في حين أكد أمين عام الحزب، أن المؤتمر لا يبيع الوطن، وفعاليته ليست موجهة ضد أحد في الداخل.